كشف محمد خرشيش الكاتب العام للفدرالية الإسبانية للهيئات الدينية الإسلامية، أن حوالي 80 إلى 90 بالمائة من المساجد باسبانيا يشرف عليها مغاربة ويمولونها تمويلا ذاتيا. مشيرا بأن عدد المساجد والجمعيات والمراكز الإسلامية ودور العبادة المسجلة رسمياً في وزارة العدل باسبانيا يبلغ 1032 مسجداً، بالإضافة إلى أخرى غير مسجلة رسميا. وأضاف الدكتور خرشيش في حوار ل «التجديد»، بأن معظم المساجد في اسبانيا تكون بها ترجمة خطبة الجمعة إما ترجمة فورية أو إعداد ملخص مترجم بالاسبانية لغير الناطقين بالعربية، مشددا على الحاجة إلى إيجاد وتكوين أئمة داخل إسبانيا ومن أصول إسبانية. ومن جهة أخرى، ذكر الكاتب العام للفدرالية الإسبانية للهيئات الدينية الإسلامية، أن المساجد الموجودة في سبتة ومليلية، هي تحت إشراف نظارة الناظور والفنيدق التابعتين لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية، سواء من ناحية تعيين الأئمة أو من حيث صرف رواتبهم، ولكن من ناحية الإشراف الإداري فالمدينتين تابعتين لاسبانيا، مؤكدا أنه «مع هذه الازدواجية الموجودة في تدبير الشأن الديني بين الجهتين، تكون هناك بعض المشاكل». وأكد خرشيش ، على اعتماد ما يقارب 45 مدرساً يقومون بتدريس الدين الاسلامي في المدارس الحكومية الاسبانية، وتعيين 11 إماماً لمهمة الإشراف الديني داخل السجون، بالإضافة إلى السجن العسكري حيث يتواجد عسكريون مسلمون بالجيش الاسباني. هذا إلى جانب التوجيه الديني في المستشفيات. وعن صيغة التعليم الديني قال عضو اللجنة الاسلامية باسبانيا «نفتح بالجمعيات والمراكز الإسلامية، ما يسمى بالمدارس التكميلية في نهاية الأسبوع يومي السبت والأحد، لتعليم أبناء الجالية اللغة العربية وحفظ القرآن ودروس التربية الإسلامية». وقال «بين المغرب واسبانيا اتفاقيات على مستوى عال، إلا أن ملف الشأن الديني «مهملا»، ولا تعطى له الأهمية المطلوبة، ونحن نطالب بأن يكون لهذا الملف حقّه بحجم الملفات الأخرى»...