أعربت اللجنة الإسلامية لمليلية أخيرا عن اعتراضها على أن يلقي أئمة ال 14 مسجدا الموجودة بالمدينة خطبة الجمعة بالإسبانية فقط، ردا على تصريحات المديرة العامة الجديدة للشؤون الدينية، مرثيدس ريكو، بهذا الصدد، التي كانت صحيفة إلموندو الإسبانية قد نقلت عنها في عددها ليوم الثلاثاء الأخير قولها: إننا نود أن يخطب جميع الأئمة باللغة الإسبانية، نظرًا لأننا في إسبانيا، والمساجد يتعين أن تكون أماكن للاندماج وليس الانفصال. وتفكر الحكومة، وفق ما ذكرت صحيفة السفير اللبنانية، بأن تشرف اللجنة الإسلامية، التي تنظم العلاقة بين المسلمين في أسبانيا والدولة، على تلقينهم اللغة الإسبانية، وذلك استنادًا إلى اتفاق التعاون الموقع بين الدولة الإسبانية واللجنة في العام .1992 ولم يتأخر رد المسلمين كثيرا، إذ حسب ما ذكرته وكالة يوروبا برس الإسبانية أمس الخميس، فقد أشار المتحدث باسم الاتحاد الديني المسلم، عبد القادر محمد علي، في تصريحات للوكالة إلى أن اللجنة الإسلامية لمليلية تود أن يظل إلقاء خطبة الجمعة باللغة العربية، إلا أنه قد أعرب عن عدم اعتراضهم على ترجمة الخطبة عقب ذلك للإسبانية. وأوضح محمد علي أنه يتم إلقاء خطبة الجمعة دائما باللغة العربية لأنها تستشهد بآيات من القرآن المنزل باللغة العربية. وأضاف قائلا: هناك ترجمات (للقرآن) بالإسبانية، إلا أنه لا تقترب إحداها من عمق اللغة الأصلية للقرآن الكريم. وفيما يتعلق بإمكانية ترجمة الخطب عقب ذلك، أوضح المتحدث أنه في العديد من مساجد المدينة تتم ترجمة الخطب إلى لغة يتحدثها غالبية المسلمين بمليلية، مشيرا إلى أنهم يفعلون ذلك لأن الهدف هو أن يفهمها الجميع، ففي أكبر مسجد في بروسيلاس دائما ما تتم ترجمة الخطبة للفرنسية بمجرد انتهاء الإمام من إلقائها بالعربية. وكانت صحيفة إلموندو الإسبانية قد ذكرت أن الحكومة ترغب في أن يخطب الأئمة المسلمون باللغة الإسبانية بدلاً من العربية، كما تسعى لإدخالهم نظام الضمان الاجتماعي، وتدريس الإسلام في المدارس الحكومية، وذلك سعيًا إلى تحقيق مستوى أعمق من الاندماج الاجتماعي للمسلمين في البلاد، ولإبعاد شبح ما وصفته بالإرهاب. جدير بالذكر أنه منذ تفجيرات مدريد تسعى الحكومة الإسبانية لتوسيع سيطرتها على المساجد، ومراقبة الجالية الإسلامية التي يقدر عدد أفرادها بحوالي نصف مليون شخص. إبراهيم الخشباني