بعد أيام من اختتام فعليات المعرض الدولي للنشر والكتاب في دورته الثامنة عشرة نهاية الأسبوع الماضي، توصلت «التجديد» بعناوين كتب شيعية عرضتها للبيع دور نشر لبنانية وسورية، وأكد مصدر مطلع، أنه تم عرض عناوين للزوار أياما قبل أن ينبه أحد الباحثين القائمين على المعرض وقدم لائحة بهذه الكتب التي تكفر المسلمين غير الشيعة وتصفهم بأبناء الزنا، وتزعم أن الصحابة ارتدوا جميعا بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، وتفتري على زوجته عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها بالفاحشة بعد وفاته عليه الصلاة والسلام. ووفقا للمعلومات التي توصلت إليها «التجديد»، فقد تم عرض كتاب»وسائل الشيعة» للحر العاملي، وكتاب «التفسير القمي» وكتاب «مفاتيح الجنان»، وكتاب «الشيعة هم أهل السنة» للتجاني. وهي في مجملها كتب تتعدى عشرة أجزاء، وأكد المصدر، أن هذه العناوين نماذج من عناوين أخرى تم عرضها. وأكد رشيد جبوج منسق المعرض الدولي للنشر والكتاب، عرض كتب شيعية، وقال في تصريح ل»التجديد»، إنه بالفعل «تم ضبط عناون لكتب شيعية في المعرض بعد أن تم إشعارنا من طرف أحد الأساتذة الزائرين»، وأكد، أن القائمين على المعرض قاموا مباشرة بحجز هذه الكتب وتوجيه تنبيه إلى دار النشر التي قامت بعرضها، وأبرز أن كمية النسخ لم تكن كبيرة، وأوضح أن عملية الحجز تقوم على تغليف هذه الكتب وتخزينها في انتظار إعادة تسليمها لأصحابها لحظة مغادرتهم التراب الوطني، مؤكدا أن نهاية هذا الأسبوع ستعرف مغادرة كل الكتب التي تم حجزها. و تضم اللجنة الموكل إليهم مراقبة عدم إخلال المنشورات والكتب المعروضة بثوابت المغاربة العقائدية والمذهبية ممثلين عن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ، فضلا عن ممثلين عن وزارة الاتصال ووزارة الثقافة وممثل واحد عن الناشرين، المكلف كل منهم من موقعه بدراسة ملفات العارضين والبث فيها، كي لا تتعارض مع سيادة المملكة والمبادئ العامة المؤسسة للدولة أو تضمن أي إساءة للدول الصديقة والشقيقة للمملكة، وفقا للبند (12) من قانون المعرض. وأبدت مصادر متطابقة، استغرابها من عدم الانتباه إلى مضامين الكتب المعرضة وخطورة الأفكار التي تروج لها، علما أن اللجنة تطلع على عناوين الكتب شهرين قبل افتتاح المعرض، فيما لم تستبعد مصادر أن تكون عناوين أخرى ظلت معروضة للبيع دون أن يتم الانتباه إليها حتى اختتام فعاليات المعرض. يذكر، أنه إلى جانب الكتب التي تمس عقيدة ومذهب المغاربة، فقد تم ضبط حوالي سبع عناوين كتب تتضمن خرائط مبتورة من الأقاليم الجنوبية للمملكة بعد عرضها، منها كتب للطبخ وأخرى للجغرافيا.