عرفت أروقة دور النشر والتوزيع التي تروج للفكر الشيعي في المعرض الدولي للكتاب المنظم بالدار البيضاء في دورته الخامسة عشر، عرض مؤلفات لغلاة المذهب الشيعي بكل ألوانه، والتي تروج لأفكار الطعن والرفض في الإسلام، ومذهب أهل السنة والجماعة. ككتابمقاتل الطالبيين لأبي الفرج الأصفهاني الذي يتضمن إساءات واتهامات لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولسلف هذه الأمة، وكتابفاطمة الزهراء من الميلاد إلى الاستشهاد يفتري فيه الشيعة أن فاطمة رضي الله عنها قتلت من قبل سيدنا عمر بن الخطاب رضي اله عنه، وعشرات غيرها. وأقر صاحب مؤسسة الأعلمي للمطبوعات الشيعية اللبنانية في تصريح لـ التجديدبالإقبال الذي يعرفه رواقه، خاصة من قبل ما أسماه بالمختصين والباحثين والمؤسسات الجامعية والفكرية، مرجعا ذلك إلى الموقع الذي منح له في فضاء المعرض الدولي. وفي المقابل، قلل صاحب مؤسسة الأعلمي للمطبوعات الشيعية اللبنانية من أهمية الإقبال على الكتاب الشيعي بحكم أن المغاربة يجهلون هذا النوع من الفكر وأصحابه، مؤكدا أن الذين يسألون عنه هم أصحاب الاختصاص والدراسة والبحث على حد قوله. ويذهب في المنحى نفسه، صاحب مؤسسة الكتاب الإسلامي الممثلة الوحيدة لدولة إيران بالمعرض الدولي للكتاب بالدار البيضاء الذي أكد أن رواقه يعرف إقبالا من قبل زوار المعرض في الفترة المسائية، وخاصة من قبل الدارسين والباحثين للفكر الشيعي من أساتذة جامعيين ومهتمين، مشيرا في تصريح لـ التجديد أن وزارة الثقافة المغربية لم تسمح لمؤسسته بالبيع، لأسباب تتعلق بالتخوف من الفكر الشيعي ويكتفي بالعرض. ويأمل المتحدث نفسه أن يسمح المنظمون عن المعرض لمؤسسته أن تبيع كتبها، التي تتضمن كتبا فقهية وأدبية وتاريخية، في اليوم الأخير، مضيفا أنه إذا لم يتم الأمر سيسلم هذه الكتب إلى السفارة الإيرانية بالرباط غير الحاضرة في المعرض الدولي.