"كتب الشيعة التي تُمَجِّد سيدنا علي رضي الله عنه وتروِّج لأفكار شيعية غير منسجمة.. والعناوين الداعية للجهاد والتمرد على المجتمع العصري ككتب ابن تيمية.. وغيرها".. تلك بعض الكتب التي قررت وزارة الثقافة الجزائرية منع دخولها معرضَ الكتاب الدولي الذي سيُقام في البلاد في الفترة من 27 أكتوبر 2009 إلى 6 نوفمبر. وقرّرت وزارة الثقافة نقل مكان معرض الكتاب من قصر المعارض إلى ملعب 5 جويلية، ووضعت 15 قائمة تتضمن الكتب والعناوين المتحفَّظ عليها والتي تقرّر منعها من دخول المعرض الدولي للكتاب، ويصل مجموع العناوين المحظورة إلى حوالي 150 عنوانًا ممنوعًا موزعة على حوالي 15 دارًا للنشر من مختلف الدول العربية. وبحسب القوائم فإن أغلب الكتب المحظورة قادمة من مصر، لبنان، السعودية والأردن ودول عربية أخرى وهي مصنفة في خانة الكتاب الديني وهي في أغلبها كتب الشيعة التي تمجد علي بن أبي طالب رضي الله عنه وتروج لأفكار شيعية غير منسجمة، والعناوين الداعية للجهاد والتمرد على المجتمع العصري، بحسب صحيفة "الشروق أون لاين" الجزائرية. وفي هذا الصدد تأتي كتب "سيّد قطب" و"حسن البنا" و"ابن تيمية" في مقدمة الممنوعات، ومن جملة الكتب التي طالها المنع أيضًا "فتاوى وأسئلة المرأة المسلمة"، "أسئلة النساء"، "خمسون رخصة للنساء"، "علاج الأمراض الروحية بالرقية الشرعية" و"حكم علي بن أبي طالب ومواعظه" وعناوين أخرى صنفت في خانة الكتاب الديني "الجهادي" وغيرها. وكانت وزارة الثقافة عبّرت في وقت سابق على لسان مسئوليها أنها ستقف بالمرصاد لكل الكتب التي لا تتماشى والمذهب الشرعي المعمول به في الجزائر وما يتعارض مع المرجعية الدينية في الجزائر، إضافةً إلى ما تَمّ تصنيفه في إطار الكتب الجهادية التحريضية التي تشجع على الإرهاب. واعتبرت الوزارة أن هذه الأسس والأطر لا رجعة فيها في تنظيم معرض الجزائر، واشتكت العديد من دور النشر مما أسمته بالمنع التعسفي الذي لا يخضع لمعايير واضحة؛ إذ عادةً ما تمنع اللجنة الكتاب استنادًا إلى العناوين دون المضامين، وفي هذا الإطار مثلًا قد لا يبدو واضحًا للجمهور على أي أساس تَمّ منع كتاب "الحجاب" أو "الإسلام وحرية الفكر" للبنا أو "أسئلة النساء" لماجد دودين.