يتوقع أن يكون عمال البواخر التابعة لشركة «كوماريت» المحتجزة في ميناء سيت الفرنسي منذ أسابيع قد نظموا وقفة احتجاجية في الميناء الفرنسي مساء أمس ، في ظل ما اعتبروه غياب بوادر حل في الأفق لمشكلة تلك البواخر. و تتواصل معاناة حوالي 220 عاملا في وضعية «احتجاز» كونهم لا يملكون الوثائق القانونية التي تسمح لهم بمغادرة البواخر الثلاث وهي باخرة «بلادي» التي تحمل على متنها 94 عاملا، وباخرة «مراكش» التي يصل طاقمها المحتجز 78 عاملا، وباخرة «بني أنصار» التي يبلغ عدد عمالها حوالي 48 عاملا. وإلى ذلك، أكد عمال في اتصال ب»التجديد»، أنهم يعيشون ظروفا صعبة ويعانون من نقص حاد في الأغذية وكل المستلزمات الضرورية، فضلا عن تعرضهم للبرد القارس حيث انخفضت درجة الحرارة أول أمس في مدينة سيت الفرنسية (6-) درجة تحت الصفر. وأكدت مصادر، أن عائلات العمال المقيمة في المغرب تعيش وضعية صعبة وحالة من الترقب استمر أسابيع في انتظار أن يتم التدخل لحل مشكل احتجاز البواخر. ويستنكر العمال عدم تدخل الجهات المسؤولة لتجاوز الظروف الصعبة التي يعيشونها، سواء السلطات المغربية عن طريق سفارتها بفرنسا أو الشركة التي يشتغلون معها، وسبق أن عبر مسؤول بقنصلية المغرب بمدينة مونتبلي التي تبعد بحوالي 25 كلم عن مدينة سيت في حديث ل»التجديد»، أن القنصلية لا يمكنها التدخل لأن العمال يشتغلون في شركة خاصة، ودعا الشركة إلى اتخاذ إجراءات لتحديد مصير عامليها. كما أكد سمير عبد المولى نائب رئيس شركة «كوماريت» التي تعرضت بواخرها للحجز التحفظي من طرف السلطات الفرنسية منذ شهر تقريبا، في تصريح ل»التجديد»، أن شركته تعمل على حل المشكل، ولما سألناه عن المدة التي سيستغرقها الحل، رد أنه لا يمكنه تحديد وقت محدد. وكشف مصدر من ميناء سيت حيث يحتجز البواخر، أن العمال الذين لا يستطيعون النزول من البواخر لعدم توفرهم على جواز السفر، يتلقون الدعم من قبل أفراد من الجالية المغربية المقيمة في المدينة الفرنسية، وأضاف أن أفراد من الجالية يحملون إليهم مواد غذائية يوميا.