ما تزال معاناة عمال البواخر التابعة لشركة "كوماريت" المحتجزة في ميناء سيت الفرنسي منذ أسبوعين متواصلة. وإلى ذلك، أكد عمال في اتصال ب"التجديد"، أنهم يعيشون ظروفا صعبة ويعانون من نقص حاد في الأغذية، ومن البرد القارس ولا يستطيعون التواصل مع عائلاتهم. غير أن الكرواتي كارل فيتش قبطان باخرة "بلادي" التي تضم حوالي 100 شخص في طاقمها، نفى ما صرح به العمال، مؤكدا في تصريح ل"التجديد"، بأن العمال يتحركون كما يشاؤون ويتوفرون على التموين اللازم، ولا يعانون من أي صعوبات. من جهة أخرى، أكد سمير عبد المولى نائب رئيس شركة "كوماريت"، ل"التجديد"، أن الشركة تعمل في اتجاه تجاوز المشكل الذي تسبب في احتجاز ثلاث بواخر تابعة لها "بلادي" و"مراكش" و"بني أنصار"، وأضاف أنه لا يمكنه تحديد وقت محدد لحل المشكل. فيما أفاد مصدر من ميناء سيت، أن وكالة ميناء سيت لا تعرض التذاكر للبيع وترد على الراغبين في السفر بأن كل شيء ما يزال معطلا حتى إشعار آخر. وفي سياق متصل، أبدى أفراد من الجالية المغربية المقيمة بالخارج تخوفهم من تداعيات احتجاز البواخر خلال الأسابيع المقبلة التي تسبق انطلاق عملية عبور المهاجرين المغاربة المقيمين بأوروبا، خاصة وأن الشركة الإيطالية التي تنظم رحالات من مدينة برشلونة نحو طنجة رفعت سعر الرحلة إلى أكثر من مائة في المائة، بعد أن عرفت رحلاتها إقبالا كبيرا من طرف المغاربة الذين وجدوا في عبور إسبانيا حلا للوصول إلى وطنهم، رغم المشاكل التي تعترضهم على الطريق السيار الإسباني، حيث يكثر نشاط عصابات تطارد المسافرين.