أكد مصدر، أن عمال شركة «كوماريت» التي تملك الباخرتين «بلادي» و»مراكش»، اللتين تعرضتا للحجز التحفظي من قبل السلطات الفرنسية في ميناء سيت الجنوبي الخميس الماضي، ما زالوا محتجزين ويعيشون ظروف صعبة وينتظرون تدخل السلطات المغربية، وعبر عدد من العاملين المحتجزين في اتصال ب»التجديد» عن استيائهم من الإهمال الذي يلحقهم وعدم تدخل الجهات المسؤولة لتجاوز الظروف الصعبة التي يعيشونها، واستنكروا تجاهلهم من طرف الشركة «كوماريت» التي يعملون بها وكذا القنصلية المغربية التي تدخلت لمساعدة المغاربة المقيمين بالخارج فقط، بعد الأزمة الذي خلفا حجز الباخرتين المغربيتين. كما أكدوا أنهم لا يستطيعون التواصل مع عائلاتهم في المغرب ولا يتوفرون على الغذاء الكافي لسد حاجياتهم. وفي اتصال ل»التجديد»، أكد حسن المهور مسؤول بقنصلية المغرب بمدينة مونتبلي التي تبعد حوالي 25 كلم عن مدينة سيت حيث تحتجز الباخرتين، أن القنصلية لا يمكن أن تتدخل لأن العمال يشتغلون في شركة خاصة، وأصاف أنه يتعين على الشركة المغربية التي تقوم بأكثر من أربع رحلات خلال الأسبوع في الخط الرابط بين مدينة طنجة وسيت الفرنسية، -يتعين- أن تتبع خطوات إجرائية لتحديد مصير العاملين. وقال المتحدث، إن القنصلية رغم ذلك تحرص على التواصل المستمر مع عمال الباخرة، وأشار أن القنصلية سخرت كل إمكانياتها من أجل توفير العناية اللازمة ومساعدة المغاربة ال450 الذين كانوا على متن الباخرة، من خلال توفير المبيت في الفنادق بالنسبة للأسر التي تتوفر على أطفال، ومساعدة الباقي في رحلته إلى أرض الوطن سواء عبر إسبانيا أو من طرق أخرى. من جهة أخرى، يطالب بعض المغاربة بالخارج تنظيم شركة أجنبية للرحلات بدل شركة «كوماريت»، فيما دعا متحدث من الأطر العاملة بالشركة المغربية، إلى عدم إتاحة المجال لأي شركة خوفا من تعرضهم للطرد، كما حصل قبل أشهر مع عشرات العاملين، في القضية التي عرضت أمام القضاء بمدينة طنجة.