تمكن آخر المسافرين المغاربة الأربعمائة العالقين بميناء مدينة سيت الفرنسية، بسبب قرار الحجز التحفظي الذي طال باخرتي «بلادي» و»مراكش»، اللتين كانتا ستقلانهم نحو طنجة، بعد زوال السبت 7 يناير 2012 ، من مواصلة طريقهم ورحلتهم إلى المغرب بمساعدة من السلطات القنصلية بعين المكان. وأكدت القنصلية العامة للمغرب في «مونبوليي»، في بلاغ لها، أنها تعبأت لمساندة المسافرين ال400 الذين وقعوا ضحية عجز ناقلتيهم خلال اليومين المنصرمين. وأكد البلاغ أنه تم إيواء الأطفال صغار السن مع آبائهم ليلة الخميس-الجمعة في فنادق قريبة، فيما تم توفير الأسرة بالمحطة البحرية لمن رغب في البقاء بعين المكان مع وضع التغذية رهن إشارتهم». وكانت باخرتا «بلادي» (كوماريت)، و»مراكش» (كوماناف)، تعرضتا للحجز بقرار قضائي على خلفية ديون غير مسددة، ومنعتا من الإبحار نحو المغرب. وتم منع باخرة «بلادي» التي كان يفترض أن تغادر ميناء سيت، مساء الخميس، من الإبحار إثر إشعار بقرار الحجز التحفظي على الباخرة، فيما تعرضت باخرة «مراكش» للحجز لدى وصولها من طنجة، الجمعة. ويتعين على (كوماريت) التي تملك باخرة «بلادي» دفع الديون المتراكمة وغير المسددة التي تبلغ قيمتها أزيد من 3 ملايين أورو من أجل رفع قرار «الحجز التحفظي». وقال عبد اللطيف معزوز، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج، «إن جميع المغاربة الذين كانوا على متن باخرة (بلادي) غادروا في اتجاه المغرب». وأكد معزوز أنه «تم استرجاع تذاكر السفر للركاب، وأن بعضهم تمكنوا من السفر على متن بواخر أخرى»، وذلك «بمساعدة السلطات الفرنسية والمجتمع المدني المغربي المتواجد بفرنسا».