تكبدت الزراعة الفلسطينية نتيجة الحصار الإسرائيلي المستمر خلال العامين الماضيين خسائر فادحة، أضرت بالمزارعين والاقتصاد الوطني الفلسطيني. وأعلنت وزارة الزراعة الفلسطينية أن خسائر القطاع الزراعي نتيجة زادت على 650 مليون دولار، وذلك منذ نهاية شهر أيلول 2000 وحتى نهاية أبريل الماضي. وأكدت الوزارة أن قوات الاحتلال تواصل تجريف وتخريب المزارع وشبكات الري الفلسطينية دون أي سبب. وأوضحت الوزارة في تقرير أصدرته مؤخرا أن الحصار العسكري المفروض على الأراضي الفلسطينية يعيق حركة التصدير والتسوق بين المدن والقرى الفلسطينية، الأمر الذي يؤدي لارتفاع تكلفة الإنتاج وانخفاض سعر البيع. وأوضح التقرير أن قوات الاحتلال جرفت واقتلعت خلال الفترة المذكورة أكثر من 18 ألف شجرة زيتون ومقلها من الحمضيات. من جانبهم يؤكد المزارعون الفلسطينيون ل(التجديد) استمرار المعاناة وتكبدهم خسائر فادحة نتيجة الإجراءات القمعية الإسرائيلية. وقال الحاج "طه علي" من مزارعي غرب الخليل أنه قام هذا العام بشراء بذور بأكثر من ألف دولار، وأضاف: كانت المفاجأة التي صدمتنا عند جني الثمار، حيث لم يسمح لنا بتسويق منتجاتنا، واضررنا لبيع صندوق الكوسا (15كغم) بشيقل واحد (4.9 شيقل = دولار واحد). أما المزارع "عبد الله جبر"، مدير شركة مناحل الشفاء في الخليل فأكد أن خسارة قطاع النحل هذا العام قد تصل إلى 5%، وأضاف: كنا في السنوات السابقة ننتج أكثر من ثلاثة أطنان من العسل، أما هذا العام فلا نتوقع أن ننتج نصف الكمية. وقال: كنا نقوم بنقل النحل خلال الموسم الواحد عدة مرات، أما هذا العام ونتيجة حظر التجول والحصار والحواجز العسكرية فلم يسمح لنا بنقله أو حتى معالجته. جدير ذكره أن الأراضي الفلسطينية تحقق الاكتفاء الذاتي من الخضار والفواكه إذا أتيحت فرصة استغلالها وتسويق منتجاتها. فلسطين-عوض الرجوب