أعلنت وزارة الزراعة الفلسطينية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي شرد خلال الشهور الثلاثة الماضية في مدينة الخليل 355 بقرة يمتلكها مواطنون فلسطينيون. وتفيد إحصائيات الوزارة في مدينة الخليل أن سبعة بركسات على الأقل بمساحة تزيد على 7 آلاف متر تم تدميرها خلال الفترة المذكورة في منطقة خلة الشرباتي الواقعة خلف جبل جوهر، شمال شرق المدينة. وقال خليل قنام، مدير الزراعة في الخليل أن قوات الاحتلال دمرت المزارع التي كانت تأوي هذه الأبقار بحجة البناء دون ترخيص وقربها من الشار الالتفافي رقم 60. الخسائر وأضاف أن خسائر مزارعي الأبقار في هذا القطاع نتيجة تدمير مزارعهم ومحتوياتها وموت عدد من الأبقار تقدر بحوالي (292) ألف دولار أمريكي. وأكد قنام أن قوات الاحتلال أخطرت سبعة مزارع أخرى بها حوالي 300 رأس من البقر بالهدم. من جهته قال رفيق النتشة وزير الزراعة الفلسطيني إن الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية تجاوزت حقوق الإنسان، ووصلت إلى ملاحقة مزارع الحيوانات وتدميرها، وتدمير المزارع النباتية والأشجار، وتدمير البنى التحتية في المدن الفلسطينية بهدف القضاء على كل شيء فلسطيني، ومسحه من الوجود. وناشد النتشة المجتمع الدولي والمؤسسات المعنية سرعة التدخل لوقف هذه الانتهاكات وتوفير الحد الأدنى من الأمن للمواطن الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة. تدمير مساحات كبيرة وقال نادر الكركي، المهندس الميداني بمديرية الزراعة في الخليل أن جيش الاحتلال دمر خلال الشهور الثلاثة الماضية عددا كبيرا من مزارع الأبقار في المدينة، مما تسبب في تشريد وبيع عدد كبير من الأبقار، وبالتالي خسائر فادحة للمواطنين. وأكد الكركي، أن مساحة البركسات والمزارع التي تدميرها تقدر بحوالي 7300 متر مربع، وأنها كانت تأوي 355 رأسا من الأبقار. وأضاف أن المزارعين اضطروا بعد تدمير مزارعهم إلى نقل أبقارهم إلى مزارع أخرى أو التخلص منها بيعها بأقل الأسعار مما ترتب عليه ازدحام في المزارع وانخفاض في الإنتاج وصل إلى النصف. وأشار إلى أن مدينة الخليل وحدها بها أكثر من 40 مزرعة من الأبقار الحلوب، تضم أكثر من 3 آلاف رأس، تنتج يوميا ما معدله 50 طنا من الحليب. يذكر أن قوات الاحتلال دمرت منذ بدء اعتداءاتها على المدن الفلسطينية عددا كبيرا من مزارع الأبقار والأغنام والدواجن. الخليل/عوض الرجوب