بعد عشر سنوات من المؤقت أفرجت وزارة الشبيبة والرياضة عن الجمع العام للدراجات لكي تستعيد هذه الجامعة شرعيتها، ولم يمض على انتخاب الرئيس الجديد أكثر من ثلاثة أشهر حتى بدأت تحال المناورات ضده، كان آخرها انسحاب عدد من المسؤولين داخل المكتب الجامعي من أشغال الندوة الصحفية التي عقدها الرئيس بمدينة الدارالبيضاء، آنذاك تأكد الجميع أن عجلة الدراجة المغربية تعطلت من جديد ولابد من تدخل عاجل لإصلاحها والمضي قدما نحو إعادة الروح لهذه الرياضة، لكن وللأسف فإن النزيف لا يزال متواصلا حيث وقعت مجموعة من الأندية (حوالي 17 ناديا) على قرار عقد جمع عام استثنائي كتكملة لقرار سابق اتخذه المكتب بإقالة الرئيس وفي المقابل شكلت جبهة سباعية تضم فرق الدارالبيضاء للدفاع عن الشرعية وحماية سقف المكتب من الانهيار، وهو أمر أصبح في حكم المؤكد بعد أن أصبح من الصعب إيجاد صيغة للتفاهم بين الأطراف المتنازعة ويبقى السؤال المطروح هل ستتدخل الوزارة لإعادة الدراجة المغربية إلى غرفة العناية المركزة عبر إعمال الفصل 22، أكيد أن ذلك سيكون ضربة جديدة للرياضة المغربية التي تعاني الأمرين وتحتاج ليس فقط إلى إعادة إصلاح ما أفسده الدهر ولكن تحتاج إلى وقفة حقيقية عبر مناضره وطنية تكون بمثابة السيف الذي سيقطع دابر الفساد.