عاشت الدراجة المغربية سنوات من الفوضى والعشوائية، وتسلط عليها عدد من الأشخاص لا ينتمون لها، والذين ساهموا في تأطير هذه الرياضة، ومنذ سنوات عانت من المؤقت وتحديدا في 10 نونبر 2001 تم انتخاب مكتب جامعي توافقي، لم يجد فضاءا ليتنفس منه بشكل طبيعي، وللوقوف على حقيقة الصراعات التي تواجه المكتب الجامعي كان لنا لقاء مع رئيس الجامعة الدكتور مشيشي العلمي والسيد خلدون عبد الخالد الكاتب العام للجامعة لنفسح لهما المجال كل يتهم الآخر نترككم مع التصريحات للوقوف على حقيقة ما يجري داخل هذا المكتب الجامعي. خلدون عبد الخالد كاتب عام جامعة الدراجات ل "التجديد": نطالب بالديمقراطية في اتخاذ القرارات، ولن تقبل بانفراد الرئيس في تسيير شؤون الدراجة المغربية انسحابنا من الندوة هو احتجاج على القرارات الانفرادية التي يتخذها الرئيس، وعدم وجود أجواء ديمقراطية للعمل، وفيما يتعلق بالبطولة الإفريقية التي خاضت الكأس يعاب على الرئيس انفراده باتخاذ القرار وعدم التشاور مع باقي الأعضاء، فتنظيم البطولة الإفريقية يتطلب اتخاذ تدابير جدية وتهيئ كل الظروف، وتوفير الإمكانيات، والانكباب بدل ذلك على طواف المغرب، والسؤال ما فائدة المغرب من تنظيم البطولة الافريقية، خصوصا في ضل غياب حلبة، وعدم توفرنا على منتخب قوي وقادر على المنافسة. وبخصوص انسحابنا من الندوة الصحافية، وتأثيرها على العمل الجامعي نهي نتيجة طبيعية لعدم موافقة الأعضاء على ما يجري، ولنعبر عن رأينا حول كيفية تسيير شؤون رياضة الدراجات. الدكتور مشيشي العلمي رئيس جامعة الدراجات ل "التجديد":لن أتعامل مع المكتب الحالي حتى لو اقتضى الأمر إنسحابي، والوزارة في موقف المتفرج شخصيا فاجئني ما حصل من قبل بعض أعضاء المكتب الجامعي الذين انسحبوا عن الندوة لم نكن نتوقع انسحابهم، ولو كانت لديهم الجرأة والشجاعة لأخبرونا بذلك مسبقا، فما كان مبرمجا هو أن يأخذ الكاتب العام الكلمة ويعلن عن موضوع الندوة الصحافية قبل أن ندخل في التفاصيل، فإذا به يقرأ علينا بلاغا، يحتوي ألفاظا تمس بالحاضرين وتظهر عدم احترام القاعة، وكان علي أخد موقف فوري وهو ما تم فعلا، للأسف مايقع حاليا داخل أسرة الدراجات، هو أن عددا من الأشخاص هم من قدماء الدراجة إما كرؤساء أندية أو مسؤولين جامعيين بشكل من الأشكال، وبعضهم قضى أزيد من عشرين سنة ها هنا، وبطبيعة الحال ذلك ولد صراعات وحزازات بينهم تطورت إلى ما عاشته الدراجة الوطنية في عقد التسعينات، وحسب ما سمعت، منهم من استولى على الأموال أو غير ذلك من المشاكل وكل واحد يقول ما عنده، وشخصيا لم أرغب الدخول في هذه الحيثيات، لأن هدفي من تحمل المسؤولية هو إعادة بناء جامعة الدراجات والنظر إلى المستقبل، أما الماضي الذي حاول البعض سجني داخله فلا يهمني في شيء ولا دخل لي فيه، أكثر من ذلك أن كل واحد يرفض الجلوس مع الطرف الآخر ويطلقون الاتهامات جزافا، وعملهم الأساسي هو اختلاف الصراعات ولأنني جئت للم شمل أسرة الدراجات، مهما كانت درجة الخلافات، فإن الآخرين رفضوا ذلك، مفضلين أسلوب تهميش منافسيهم، ويريدون تسيير الجامعة بمفردهم. وكل من يعارضهم في توجهاتهم فهو مرفوض وغير مرغوب فيه، مع أنني مصر على إدخال عنصر الشباب المكون والمؤطر والقادر على ضخ دماء جديدة في هذه الرياضة، أما هم فالشباب يرعبهم ويخافون منه، هذه المجموعة تفضل العمل في إطار مغلق وأنا كدمية يحركونها كيفما يريدون، وبحكم توفري على علاقات خاصة وسمعتي طيبة والحمد لله، فأكيد ن ذلك سيفيدهم، لكنني رفضت هذا التوجه وهو ما أثار غضبهم، وأردت تطبيق القانون وممارسة صلاحياتي التي يخولها لي القانون، لقد وصلوا إلى مرحلة اختلاق المبررات والأكاذيب للتغطية على الموقف الذي اتخذوه، وهم كاذبون، رغم أنني لم أمض على رأس هذه الجامعة سوى خمس أشهر، بينما هم قضوا أزيد من ربع قرن يخبطون خبط عشواء ويعيثون فسادا في هذه الرياضة، فهم يومنون بثقافة التخريب والتدمير والبحث عن المصالح الشخصية والتلاعب. الآن أحاول ربط الاتصال بالوزير، لأخبره رسميا بما وقع، وهو يعلم المشاكل التي تتخبط فيها، كما أريد أن أخبره بالخطوات التي نعتزم اتخاذها بخصوص البطولة الإفريقية وبطولة العالم، إذا كانت له توصيات أو نصائح لإنجاح هذه التظاهرات، لكن وبصراحة من مصائب هذا البلد، وهو غياب التواصل بين المسؤولين الجامعيين والوزارة الوصية، فأنا أطلب لقاء الوزير منذ شهر، ولم أحظ بلقاءه ولكن بعد الذي حدث السؤال المطروح هل استمر في عملي لتنظيم البطولة الافريقية، وبناء حلبة قادرة على احتضان الحدث أم لا؟ ولا زلت مترددا في السفر إلى سويسرا قصد مناقشة الموضوع مع الاتحاد الدولي إزاء هذه المشاكل والاكراهات التي تقف أمام استمراري على رأس الجامعة، فأنا أواجه مقاومة شرسة لأنهم لا يريدون المستقبل، ومرة أخرى أكد أنني لن أستمر مع هذا المكتب حتى لو اقتضى الأمر أن زقدم استقالتي والكرة في يد الوزارة وأخيرا أتمنى للجميع الخير وأختم بقول الخالق إن الله يهدي من يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء وهو مع الصابرين .