أوضحت الدكتورة لطيفة لخماس مديرة المركز الجهوي لتحاقن الدم بمراكش أن «مستوى مخزون الجهة من الدم مقبول حاليا» ساهم في ذلك حملتان كبيرتان تمتا في يوم السبت أخر يوم من سنة 2011 بكل من مدينة الصويرة (96 كيس) ومراكش(94 كيس)، لكنها تخوفت من تناقص هذا المستوى خلال العطلة القادمة في نهاية يناير الجاري وتزامنا أيضا مع خروج الموظفين في عطلة، داعية المواطنين إلى المبادرة إلى التبرع بدمهم لإنقاذ حياة مواطنين آخرين. وأشارت لخماسي في تصريح ل»التجديد» على هامش مشاركتها في حفل انطلاق قافلة توعوية تحسيسية في صفوف أبناء المدارس زوال الاثنين الماضي، أن المركز يحتاج إلى حوالي 100 متبرع يوميا، في حين يصل المعدل حاليا إلى حوالي60 متبرع فقط ، مما يجعل المركز ينظم حملات في صفوف الجمعيات والمؤسسات التعليمية. وأوضحت أن عدم الإقبال على التبرع بالدم في صفوف بعض المواطنين يرجع إلى انتشار بعض المغالطات منها أن الدم يباع في المركز، وقد ينقص من الرجولة، وقد يسبب أمراضا معدية مثل السيدا. وحول شكاوى تلقتها التجديد حول حالات مرضى يجبرون على الأداء من اجل الاستفادة من الدم ردت لخماس أن المريض لايؤدي ثمن الدم لأنه بكل بساطة لا يباع ولا يشترى، وإنما يؤدي فقط 10 في المائة من مصاريف توفير الدم (تحليلات، سومة الاكياس، سومة التخزين، موظفين..)، مشيرة أن المركز يحصي أن فقط 50 من المحتاجين يجدون متبرعين من عائلاتهم، ومؤكدة أن كيس الكريات الحمراء لا يتعدى 360 درهم وكيس البلازما والبلاكيت 298 درهم. يشار أن الحملة التوعوية التحسيسية التي نظمتها جمعية النخيل لواهبي الدم بشراكة مع مدرسة أبي هريرة الابتدائية عرفت حضور عدد من الشخصيات المدنية والمنتخبة وبرلماني. وقال حميد البودالي رئيس الجمعية إن الحملة تهدف إلى تربية أطفال المدارس الابتدائية على قيم التضامن والتكافل وتوعيتهم بالحاجة الماسة للتبرع بالدم عندما يصيرون كبارا، مشيرا أنه موازاة مع الحفل نظمت حملة ميدانية للتبرع بالدم شارك فيها آباء وأولياء مدرسة أبي هريرة ومحيطها (وصلت عدد المتبرعين إلى 68)، كما تم تقديم لوحات فنية رائعة من قبل تلميذات المؤسسة خاصة بالمناسبة ووزعت جوائز على الفائزين في مباريات للرسم.