برغم نزع حكم أفغانستان منها ، إلا أنه يبدو أن نظام طالبان هو الذي يحكم الشعب الأفغاني ، وليس أحد غيرهم ، هكذا يقول موقع Jihad Unspun ، ويحاول أن يثبت كلامه بالقول أن سكان قرية داروازاجي تعودوا على استقبال زوار غير متوقعين ، وهم زعماء طالبان . وبرغم أن القوات الكندية والأسترالية والأمريكية تعبر من هذه القرية كل حين ، ويستقبله أهلها بالابتسامات المؤدّبة وعروض الكرم ؛ ثم تسألهم هذه القوات : هل رأيتم أيا من عناصر القاعدة أو مقاتلي الطالبان ,إلا أن رجال قبيلة يهزون رؤوسهم بالنفي و يتابعون قوات الحلفاء وهي ترحل . هكذا صار الوضع حاليا في أفغانستان ؛فبينما تعلن أمريكا سيطرتها على البلاد ؛ إلا أن الشعب الأفغاني لا يزال مع طالبان . ويضيف الموقع بعد حلول الظلام،تقبل دراجة بخارية بضوئها العالي إلى القرية معلنة عن وصول مسئول طالبان لعقد الاجتماعات المسائية ؛ مع رجال القرية ؛ وقبل أن تصل دورية المراقبة الدورية يختفي الملا في التلال قبل عودته إلى باكستان ؛وكالعادة دائما ينفي أهل القرية رؤية أي أحد من رجال طالبان . ويقول أحد سكان القرية عبد الله خان : بأنّه ما زال يرجو أن يقابل أسامة بن لادن ،ويقول خان : حلم بالنسبة لي أن أراه . ويقول حاجي شير خان، رئيس موالي للحكومة في منطقة قريبة :عندما وصلت القوات الأمريكية ؛ كنا سعداء جدا لرؤيتهم لذلك وقف شعبنا لتحيتهم،إلا أنه منذ ذلك الحين لم نري منهم شيء سوي تتبعهم للقاعدة . ويذكر الموقع أن مسئولي طالبان الشباب يصلون سرّا في الليل من المساجد والمدارس الباكستانية عبر الحدود للوعظ ضد المحتلين الكافرين وللتخطيط لعودتهم. ويشير الموقع إلى أنه عندما سقط نظام طالبان في كابول وبعد ذلك في قندهار في السنة الماضية،توجه الآلاف من رجال طالبان الصغيرة إلى محافظة زابول في جنوبأفغانستان ؛ الأمر الذي جعل الرائد الأمريكي براين هيلفرتي - المتحدث باسم القوات - يعبر عن غضبه لعدم قدرة القوات الأمريكية لاعتقالهم ؛ وقال عنهم : هم nرجال طالبان والقاعدة -مثل الصراصير ,لا يتحركوا في العراء حيث يمكننا أن نمسكهم، لكنهم يخرجون فقط في الليل . ويقول الناطق بلسان مشاة البحرية الملكية البريطانية العقيد بن كاري : إن الإستراتيجية العسكرية بقيادة الولاياتالمتحدة بها الكثير من العيوب ؛ويري كاري أنه من أجل كسب أفغانستان ولتخليصها بالكامل من خلايا الإرهاب سيتطلّب ذلك جهود مشتركة أكثر على الأرض من أجل دمج وسائل مكافحة الإرهاب مع الخدمات الإنسانية ،الأمر الذي سيساعد لتبديد الانطباع المنتشر بين العديد من الأفغان بأن هذه قوة غزو . ويرحب الحاكم المحليّ في زابول، حميد الله توخي، بهذه الفكرة البريطانية . إلا أن الناس المحليين الأفغان يرون : أنه بينما الملالي n مسئولو طالبان غير مرغوب فيهم في النهار،إلا أنهم ما زالوا يحكمون أفغانستان بالليل. ويشير الموقع أنه منذ أن تركت القوة الخاصّة الأمريكية القاعدة العسكرية التي هي بالقرب من قصر الحاكم في كالات، عاصمة المحافظة ؛ ومسئولو طالبان والملالي الكبار قد عادوا إلى المدينة حيث رحب بهم السكّان . وتقول المصادر الطالبان :بأنه من بين ملالي الطالبان الذين يعيشون الآن في زابول يوجد رئيس أمن سابق لرئيس وزراء الطالبان،وقائد الطالبان العسكري لقاعدة باجرام الجوية والناطق بلسان الملا محمد عمر،وأوضحت المصادر أن العديد منهم يركبون دراجات بخارية، وهي وسائل نقل أثبتت فعّالة في الجهاد ضدّ الإتحاد السوفيتي. وبرغم مطاردة القوات الأمريكية لرجال طالبان إلا أن رجال طالبان لم يفقدوا تأثيرهم في الشعب الأفغاني ؛ الأمر الذي جعل رئيس أمن الحاكم المحلي لمحافظة يقول: " عندما القوات الأمريكية ركّزت هنا،صعد الملالي إلى الجبال واختفوا ،لعدّة أسابيع،لم نجد خلال هذه الفترة من يؤمنا للصلاة ،وكان وقتا صعبا لنا .