استنكر فضيلة الشيخ القرضاوي استضافة المغرب لوفد من حكومة شارون الجزار في مؤتمر الأممية الاشتراكية بفعل الجرائم التي يقوم بها ضد الشعب الفلسطيني الأعزل ، وأكد من جهة ثانية أن الأموال التي تجمع باسم ائتلاف الخير تذهب إلى الشعب الفلسطيني وجمعياته ولجانه الخيرية وغيرها، وشكر الشعب المغربي على المساندة المادية والمعنوية الواجبين للفلسطينيين. جاء هذا أثناء لقاء قصير أجرته معه التجديد بعد اجتماع له في إحدى المؤسسات المالية الإسلامية بداية قال فضيلة الشيخ القرضاوي بإن ائتلاف الخير هو عبارة عن تجمع من جمعيات ومؤسسات خيرية وإنسانية وإغاثية فلسطينية وعربية وإسلامية ودولية تعمل كلها على مساعدة إخواننا الفلسطينيين لتحمل معاناتهم للخروج مما يقاسونه من أهوال نتيجة الحصار الاقتصادي ونتيجة ما يصيبهم من جراحات وما يفقدونه من دماء وشهداء وما يقدمونه من تضحيات وغيرها فكان علينا في هذا الوقت أن نعمل على إنقاذهم بقدر ما يمكننا وهو جهد المُقل بالنسبة لما يطلب منا ولذلك قام هذا الائتلاف بأعمال خيرية إنسانية كثيرة مساهمة في حفظ هذه الأغراض النبيلة التي يطلبنا الإسلام وتطلبنا كل الأديان وكل الأخلاقيات الإنسانية بمساندتها على الأقل بالمال . وأضاف أن ائتلاف الخير والأعمال التي يقوم بها ليست كافية وإن كان يقوم بدور ملحوظ ولكنه لا يسد كل الثغرات ولا يلبي كل الاحتياجات وقال : " رغم العوائق التي يجدها في الطريق من إسرائيل غذ لا تسهل عمله كما هو مطلوب ولكن نتيجة التعاون مع الجمعيات الفلسطينية ومع الإخوة في القدس والإخوة في فلسطين 48 وغيرهم أن يعملوا على أن تدخل المعونات سواء منها المعونات المادية أو المعونات النقدية إلى داخل فلسطين وتقوم بدورها. بالنسبة للأموال التي تجمع باسم ائتلاف الخير هل ستذهب الى دول أخرى غير فلسطين ؟ ولدى سؤال فضيلته هل تذهب الأموال التي تجمع باسم الائتلاف إلى دول أخرى غير فلسطين، أكد استحالة ذلك لأنها غير كافية للفلسطينيين، فكيف نبعث بالأموال لغيرهم، وقال: فهي لا تذهب إلا الى فلسطين والى داخلها والى الجمعيات ولجان الزكاة ولحان الخيريات والمؤسسات الإنسانية ، وقد سدت جانباً مهماً ولازلنا نأمل الخير الكثير والتجاوب الكبير من المسلمين من الدارالبيضاء إلى جاكارتا معنا مما يبشر بالخير وأن الأمة لازالت جسداً واحداً يشعر بعضه ببعض ويتألم بعضه لبعض فإنما المؤمنون اخوة" . بالنسبة دور الشعب المغربي ؟ وأضاف قائلا عن دور الشعب المغربي في ائتلاف الخير تجاوب الشعب المغربي لا يقل عن تجاوب الشعوب الأخرى والحمد لله و هناك طبعاً الشعوب تختلف من حيث إمكاناتها المادية والاقتصادية فدول الخليج جمعت منها عشرات الملايين وكذا من الشعب المغربي وغيره رغم ظروف الناس الاقتصادية ورغم وجود عوائق معينة ولكن لازال أهل الخير موجودين والحمد الله وتصل إلينا معوناتهم مشكورين في الدنيا ومأجورين في الآخرة . وشدد نكيره على استضافة مؤتمر الأممية الإشتراكبة بالمغرب لوفد من إسرائيل قائلا :" هذا أمر ننكره ونجرِّمه ولا نقبله بحال ففي الوقت الذي يُذبح فيه الصهاينة إخواننا ويسبحون دماءهم والأموال والحرمات والمقدسات ، نفتح نحن صدورنا ودورنا وأذرعتنا لهؤلاء هذه جريمة لا تقبل بمنطق الدين ولا بمنطق الأخلاق ولا بمنطق الوطنية ولا بمنطق القومية أن نفتح لهؤلاء أبوابنا لنتحدث معهم ونجلس إليهم وأيديهم ملوثة بدماء إخواننا . هذا أمر نرفضه من غير شك ". الدوحة - عبد الحكيم أحمين