استقبل رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية يوم الأحد (1-1) في اسطنبول. وأكد أردوغان خلال اللقاء على دعم بلاده للشعب الفلسطيني، كما أشاد -وفق ما ذكرت وكالة الأناضول التركية- بالمصالحة الفلسطينية. وكشف هنية عقب لقائه نظيره التركي عن وجود خطة تركية من أجل تنمية قطاع غزة. وأوضح أن المشروع يتعلق بالبنية التحتية والفوقية. وقال طاهر النونو، في تصريحٍ مقتضبٍ مساء يوم الأحد (1-1) إن هنية أكد عقب اللقاء أن لتركيا خطة عمل متكاملة بالنسبة لقطاع غزة تحت مسمى مشروع تنمية غزة. وأضاف النونو إن رئيس الوزراء التركي أكد على أن حركة "حماس" ليست "إرهابية" بل هي حركة انتخبها الشعب الفلسطيني وأنه يجب احترام إرادة هذا الشعب. كما أكد أردوغان على أن رفع الحصار عن غزة هو أحد الشروط الثلاثة لتسوية العلاقات التركية مع الكيان الصهيوني. وتم خلال اللقاء الحديث بشكل مفصل عما تتعرض له مدينة القدس من هجمة شرسة وتهويد وتشريد للمقدسيين، مستعرضين سبل دعم أهل القدس والخطوات اللازم اتخاذها لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية. وقدم هنية شكره للموقف التركي الداعم للقضية الفلسطينية سياسيًّا واقتصاديًّا، مشيدًا بالمشاعر الصادقة التي أبداها أردوغان خلا ل تضامنه مع قطاع غزة إبان الحرب التي شنها الاحتلال أواخر العام 2008، حينما انسحب رئيس الوزراء التركي من جلسة مناقشة شارك فيها رئيس دولة الاحتلال شمعون بيرس خلال مؤتمر دافوس الاقتصادي. ووصل هنية إلى تركيا في إطار جولة خارجية شملت مصر والسودان، وسيتفقد هنية سفينة مرمرة الزرقاء التي كانت ضمن أسطول الحرية وتعرضت للهجوم الصهيوني، كما سيلتقي عائلات وأقرباء الشهداء. وأكّدت مصادر فلسطينية مطّلعة أن ملف إعمار غزة يأتي على رأس الأولويات التي يعتزم هنية طرحها ومناقشتها خلال جولته التي من المتوقع أن تشمل أيضًا قطر وتونس والبحرين.