دعت حكومة تسيير الأعمال الشرعية برئاسة إسماعيل هنية، رئيس السلطة محمود عباس إلى وقف رهانه على الإدارة الأمريكية والمفاوضات عديمة الجدوى بعد طرح الرئيس الأمريكي جورج بوش خلال لقاءه الأخير مع عباس تعريفاً جديداً للدولة الفلسطينية، معربة عن أملها أن تلعب مصر دوراً مهماً في إقناع عباس بعدم تعطيل فتح المعابر . وكان رئيس السلطة عباس قد أعلن، بعد لقاءه مع بوش في واشنطن، أن اللقاء كان فاشلاً و أنه لم يحصد منه شيء . وقال طاهر النونو المتحدث باسم حكومة هنية: نحن حذرنا منذ فترة وقلنا أن الرئيس عباس يسير في مسار فاشل ولا طائلة منه ولا يوجد جدية ولا نية لدى الإدارة الأمريكية أو الحكومة الإسرائيلية إعطاء الشعب الفلسطيني شيء من حقوقه . وأضاف النونو لـ قدس برس : ما قيل بالأمس على لسان بوش كان كارثة جديدة بالنسبة للمفاوض الفلسطيني بتعريف جديد للدولة، فالشعب الفلسطيني والعالم كله يعرف كل أشكال الدول، ولكن البحث عن شكل جديد للدولة الفلسطينية هذا أمر غريب، وهذا يؤكد ما ذهبنا إليه في البداية من انحياز هذه الإدارة الأمريكية للاحتلال وأن المراهنة عليها هو رهان فاشل وأن على أبو مازن العودة إلى حضن الشعب وإلى الحوار الفلسطيني وإنهاء حالة الانقسام الجارية بين الضفة الغربية وقطاع غزة . وحول عودة كونداليزا رايس إلى المنطقة في مطلع أيار (مايو) المقبل لتحريك المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والصهيوني؛ تساءل النونو: إذا كان رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية لم يعط عباس أي شي هل ستعطيه إياه رايس . وأضاف إن انتظار تحركات رايس وقدومها للمنطقة أيضاً هو انتظار الوهم، وتأكيد أنه (عباس) يسير في خط الوهم . وأعرب المتحدث باسم حكومة هنية عن أمله في أن تعلب القاهرة التي يزورها عباس اليوم السبت (26/4) دوراً في إقناعه بعدم تعطيل عملية فتح المعابر التي جرى الحديث فيها خلال زيارتنا وفد حماس للقاهرة الأسبوع الماضي. وقال النونو الذي كان ضمن وفد حماس في القاهرة نحن سلمنا الأخوة المصرين ورقة تثبت تورط أناس من حركة فتح ومن اللذين كانوا قريبين جداً من الرئيس عباس في قضية حصار الشعب الفلسطيني . وأضاف هذه الورقة مكتوبة بخط اليد بأنهم يعملون لإدامة الحصار، وقلنا لهم (القيادة المصرية) إن هذا يؤكد أن هذه المجموعة متورطة في الحصار على الشعب الفلسطيني، ولذلك طالبناهم بأن لا تكون السلطة عقبة في وجهة فتح المعابر وإنهاء الحصار .