إن الكتابة الوطنية للجامعة الوطنية لموطفي التعليم المنعقدة يوم الإثنين 27 ماي 2002، وبناء على القرار الصادر عن اللجنة الإدارية بخوض إضراب يومي 15 و16 ماي 2002 ويومي 29 و30 ماي 2002، وانطلاقا من أن ما سمي بالاتفاق الأخير بين الحكومة وبعض النقابات، والذي تم الإعلان فيه عما سمي بالتوجهات الأساسية للنظام الأساسي، وعن صرف مبلغ 4 ملايير درهم لتعويضات الأسرة التعليمية. ولأن الحكومة لم تعبر لحد الساعة عن أي التزام واضح وصريح، بما في ذلك الالتزام بتنفيذ ما سمي بالاتفاق على علاته وثغراته الكبيرة، ولأنه قد تبين بالملموس أن ما سمي بالاتفاق إنما جاء من أجل التشويش على نضالات الشغيلة التعليمية، وخاصة إضراب 15 و16 ماي 2002 الذي دعت إليه الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، ولأنه قد تبين بالملموس أنه لم يستجب لمطالب الأسرة التعليمية، بل إنه قد تضمن إجهازا على حقوق مكتسبة في نظام 1985 ، وكرس بعض سلبياته ومنها : تكريس سلبيات نظام الكوطا بصيغة جديدة الإجهاز على حق رجال التعليم في الترقي بالشواهد الجامعية التراجع عن مبدإ الترقي ثلاث مرات خلال الحياة الإدارية والمهنية بعد سلم التوظيف، وهو ما كان معمولا به في نظام 1985 تكريس التمايز في سيرورة الحياة الإدارية والمهنية للمعلمين، وذلك باعتماد الترقي مرتين في الحياة المهنية للمعلمين حرمان أساتذة الإعدادي من حق ولوج الدرجة الممتازة استثناء فوجي 2000 و2001 من الاستفادة من تمديد العمل بمقتضيات المرسوم الاستثنائي وإخضاعهم لنظام الكوطا حسب ما نص عليه نظام 1985 لأن تطبيقه في هذه الحالة يخدم الحكومة ويقلص من عدد المستفيدين، وهو ما سيؤدي إلى تراكم عدد المستحقين كما حدث في تجربة 1996. عدم تحديد ساعات العمل والسكوت عن الساعات التضامنية السكوت عن السنوات اللازمة للترسيم وطريقته السكوت عن فئة الأعوان وإجراءات ترسيمهم، وعن مصير السلاليم الدنيا إغفال وضعية الأطر المشتركة داخل وزارة التربية الوطنية والسكوت عن وضعية الإداريين تعويضات هزيلة أصلا تم توزيعها على أربع سنوات، بما يعنيه ذلك من عدم إمكانية المطالبة بتعويضات جديدة طيلة هذه المدة، علما بأن التعويضات الجديدة ستفقد أهميتها باحتساب نسبة التضخم تكريس التعويضات الجديدة للميز بين موظفي وزارة التربية الوطنية من جهة، وبينهم وبين موظفي بعض القطاعات الأخرى. لهذه الأسباب وغيرها من عناصر الملف المطلبي، فإن الجامعة الوطنية لموظفي التعليم تؤكد تمسكها بإضراب 29 و30 ماي 2002، وتدعو الأسرة التعليمية للتعبئة من أجل إنجاح هذه المحطة النضالية. وما ضاع حق وراءه طالب الكتابة الوطنية 27 ماي 2002