جدد رئيس الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة إسماعيل هنية رفض حركته حل القضية الفلسطينية على حساب الدولة الأردنية. وأكد هنية أن الشعب الفلسطينى لا يمكن أن يؤيد المشاريع التى تمس الأردن وكيانه، وأن حماس ترفض مشاريع توطين الفلسطينيين ومشاريع الوطن البديل أو حل القضية الفلسطينية على حساب الأردن وسيادته. جاء ذلك خلال لقاء هنية مع وفد من الهيئة الخيرية الأردنية الذي يزور قطاع غزة، حيث شدد على أن هذا الموقف يعبر عن إرادة وقرار استراتيجي لدى الحركة ولدى الشعب الفلسطيني، وأنهم سيتصدون لهذه المخططات الصهيونية سياسيا وميدانيا، مشيرا إلى الحقد الصهيوني الواضح من خلال هذه المشاريع الخطيرة. وقال هنية «نحن ندرك أن القدس لا زالت تحت الولاية الوقفية الأردنية، لذلك نأمل أن يتصدى الأردن لمشاريع الاحتلال كما تفعل دائما»، ، وطالب بأن تستمر وتتطور هذه السياسة كون القدس في خطر حقيقي، موضحا أن علاقة فلسطين والأردن ليست طارئة أو جديدة، ولكنها ممتدة إلى عمق الزمن، ولم تقتصر على الأبعاد السياسية أو الدبلوماسية، فالأردن احتضن الملايين من اللاجئين الفلسطينيين. وأوضح هنية أن الأردن كانت من أوائل الدول التي تحركت لتكون جنبا إلى جنب مع الشعب الفلسطيني لتضميد جراحه، مشيرا إلى المستشفى الميداني الأردني في غزة خلال العدوان الصهيونى نهاية 2008، معربا عن ارتياحه لتطور العلاقات بين الأردن وحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، ومؤكدا أن المستقبل واعد في تعميق العلاقات بين الأردن وبين كل مكونات الساحة الفلسطينية، وفقا لوكالة «أنباء الشرق الأوسط». ويذكر أن الكيان الصهيوني يخطط لجعل الأردن وطنا بديلا للفلسطينيين، وتوطين اللاجئين الفلسطيين بالأردن بحيث لا يعودون إلى الأراضي الفلسطينية مرة أخرى.