كشفت دراسة للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية أن عدد التونسيين الذين هاجروا سرا نحو السواحل الايطالية واوروبا بلغ منذ انطلاق ثورة ال14 من يناير الماضي نحو أربعين الف شخص. واضافت الدراسة التي اعدها المنتدى بالتعاون والتنسيق مع العديد من الاطراف الاوروبية والدولية المعنية بقضايا اللجوء والهجرة أن "عدد المفقودين من بين هؤلاء المهاجرين السريين من تونس بلغ ألف مفقود" فيما تم حتى الان انتشال نحو 140 جثة من الذين غرقوا في عرض البحر. وجاء في الدراسة ان نحو 73 في المئة من المهاجرين التونسيين سرا باتجاه السواحل الاوروبية هم من الفئة العمرية ما بين 20 و29 عاما. ويمثل طلبة المعاهد الثانوية والجامعية حوالي 45 في المئة من مجموع المهاجرين التونسيين اكثر من 50 بالمئة منهم يتحدرون من منطقة تونس العاصمة الكبرى و19 بالمئة من المناطق التونسية الوسطى. على صعيد متصل اشارت الدراسة الى ان نحو 3400 لاجئ معظمهم من الافارقة الذين فروا من ليبيا منذ عدة اشهر بسبب الحرب في المخيمات يمرون بظروف صعبة تزداد فيها الجريمة بانواعها المختلفة على الحدود التونسية - الليبية. ودعا المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية في بيان رسمي اصدره بمناسبة اليوم العالمي للمهاجرين الذي يصادف الاحد المقبل الحكومة التونسية المقبلة الى التوقيع على الاتفاقية الدولية لحماية كافة العمال المهاجرين وعائلاتهم دون تحفظ. كما طالب البيان المجلس الوطني التأسيسي التونسي بمراجعة القوانين المتعلقة بالهجرة وتضمين حقوق اللاجئين في الدستور التونسي المقبل.