نقلت وكالات، ووسائل إعلام اسبانية وليبية عن مسؤولين ليبيين يوم الأربعاء 1 أبريل 2009 أن من بين المفقودين في حادث انقلاب زوارق قبالة السواحل الليبية، ضمنهم عشرات المهاجرين المغاربة، إضافة إلى أشخاص آخرين من الصومال ونيجيريا وإريتريا والجزائر وفلسطين وتونس وسوريا، فيما لم تؤكد السلطات المغربية الخبر لحد مساء يوم أمس الأربعاء. هذا، وأعلنت المصادر ذاتها أن السلطات الليبية انتشلت جثث 100 مهاجر لم تحدد بعد جنسياتهم، غرقوا بعد تحطم ثلاثة زوارق أبحرت من قرية سيدي بلال قرب طرابلس في نهاية الأسبوع الماضي، وقال مسؤول ليبي ل''''رويترز'''' إن المياه دفعت جثث 77 من المهاجرين إلى الشاطيء غربي طرابلس في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء، وإنه عثر على جثث 23 شخصا آخرين بين مساء الأحد والثلاثاء. ويعتقد هذا المسؤول ومسؤولون آخرون أن المهاجرين كانوا بين 365 شخصا يقلهم زورق قال أحد الناجين إنه يتسع ل 75 شخصا فقط. وأعلنت منظمات تعمل في مجال الهجرة عن تخوفها من أن يصل عدد ضحايا غرق هذه القوارب إلى 300 شخص، هذا وتعطل زورق رابع كان يحمل أزيد من 350 مهاجرا معظمهم من النساء والأطفال قرب حقل بوري النفطي البحري الليبي، فتمكن حرس السواحل الليبي من إنقاذه ونقله إلى ميناء طرابلس. ووصفت مفوضية مساعدة اللاجئين الإسبانية الحادثة ب''''الثمن الذي تضطر أوروبا المهاجرين لدفعه لإغلاقها حدودها''''، مؤكدة على أهمية عدم تغافل مسئولة القارة الأوروبية عن ذلك. وتحولت السواحل الليبية قبلة للمهاجرين الأفارقة بعد أن ضيق الخناق عليهم بالمغرب بسبب الضغوط الخارجية والاتفاقيات الموقعة في الموضوع. وكشفت الجمعية الأوربية ''''فورتريس أوروبا'''' ومقرها بإيطاليا في إحصاءات أعلن عنها أواسط فبراير الماضي أن سنة 2008 شهدت غرق حوالي 216 شخصا بجبل طارق و136 بجزر الكناري، فضلا عن احتجاز 254 قاصر بالجزر ذاتها. وتشير إحصاءت رسمية أن وزارة الداخلية المغربية اعتقلت 15 ألف إفريقي و20 الف مغربي ما بين 2000 و2001 وتم إحصاء 4 آلاف ضحية في الفترة ما بين 1998 و2002 ، كما أصبح المغرب محضنا لما بين 10 آلاف إلى 15 الألف مهاجر من جنوب الصحراء .