أكد متدخلون في اليوم الدراسي الأول حول «التنصير: مفهومه وآلياته وآثاره» بفاس، أنه رغم حصانة الأمة الإسلامية فإنها ليست بمنأى عن ظاهرة التنصير، ودعا المشاركون إلى تربية النشء على الهوية الإسلامية لاكتسابهم مناعة. وشهد اليوم الدراسي الذي نظمه ماستر الدراسات السامية ومقارنة الأديان بكلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس بفاس، بتنسيق مع مختبر حوار الحضارات ومقارنة الأديان، تنظيم ثلاث جلسات علمية، الأولى حول مفهوم التنصير وتطوره التاريخي، والثانية حول البعد الاستراتيجي للتنصير وآلياته، فيما تناولت الجلسة العلمية الثالثة واقع التنصير في المغرب. كما قدم المشاركون شريطا مصورا يعرض واقع التنصير بمنطقة عين اللوح وآخر بمنطقة سوس والصحراء المغربية. وخلص طلبة باحثون في بحث ميداني حول التنصير بمنطقة عين اللوح ونواحيها، قدم خلال اليوم الدراسي، إلى أن عملية التنصير بدأت في المنطقة سنة 1939 على يد أمريكيتين، وبعد وفاة إحداهما غادرت الأخرى بتقرير حول المنطقة إلى بلدها الأصلي. واستعرض التقرير، تطور عملية التنصير التي شهدتها المنطقة، بدءا من سنة 1990 عندما قدم مجموعة من الأجانب من مختلف الدول وقاموا ببناء مدرسة وأربعة منازل ومستشفى بالمنطقة، ثم سنة 2000 لما عمل المنصرون على التركيز على أهم المشاكل الاجتماعية التي تواجه المنطقة كالفقر والبطالة وعدم تواصل الساكنة باللغة العربية، كما أبرز التقرير أن المبشرين باشروا بتنفيذ مخططاتهم من خلال شراكات مع جمعيات للأعمال الاجتماعية. وأشار التقرير الذي استند على شهادات أبناء المنطقة وبعض الفاعلين، أن عملية التنصير كانت تتم داخل البيوت أيضا من خلال تبني أطفال مغاربة.