أكَّدت حركة النهضة في بيان أصدرته يوم السبت 10 دجنبر 2011، أن أبناء الطائفة اليهوديَّة في تونس يعتبرون مواطنين كاملي الحقوق والواجبات، وأن تونس دولة ديمقراطيَّة تحترم وترعى أبناءها مهما كانت دياناتهم. وذكرت وكالة الأنباء التونسيَّة أن البيان الذي أصدرته الحركة جاء ردًّا على ما أثير حول طلب اليهود التونسيين مغادرة البلاد والالتحاق بمكان آخر من العالم. ووصفت النهضة هذه التصريحات ب»غير المسؤولة»، معتبرةً أنها صدرت في وقت «مشبوه»، ونفى رئيس الجالية اليهوديَّة بتونس روجي بيسموث علمه بالتصريحات التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام بشأن دعوة «سيلفان شالوم» نائب رئيس الوزراء الصهيوني الجالية اليهوديَّة في تونس إلى مغادرة البلاد في أقرب وقت. واعتبر هذه الأخبار زوبعة في فنجان ومساع بعض الأطراف لوضع العصي في مسار تونس بعد تخلصها من الديكتاتوريَّة، مؤكدًا أنه «لا دخل لأي أجنبي في الشؤون التونسيَّة بما فيها شؤون الجالية اليهوديَّة الموجودة في تونس منذ أكثر من ثلاثة آلاف سنة، والتي تحب بلادها وستبقى فيها». وأكَّد بيسموث أن تونس تبقى بلد التسامح والانفتاح، وأنها لم تفرقْ أبدًا بين ديانات أبنائها المتعايشين في سلم وتآخ. وكشف بوسميث أنه قابل قيادات حركة النهضة غداة الانتخابات، حيث تم تناول وضع الجالية اليهوديَّة في تونس التي تبقى جزءًا لا يتجزأ من الشعب التونسى بعيدًا عن أي تمييز عرقي أو ديني. وكانت جريدة «المغرب» التونسية أوردت في عددها، الجمعة الفائت، أن نائب رئيس الحكومة الصهيونيَّة سليفان شالوم دعا «الجالية اليهوديَّة المقيمة بتونس إلى الخروج في أقرب الآجال من تونس والاستقرار بالأراضي المحتلة».