خلال زيارة قام بها وفد من اليهود المغاربة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة والدولة الصهيونية نهاية الأسبوع الماضي، مكون من اندريه أزولاي مستشار جلالة الملك محمد السادس، وروبير أساراف رئيس الاتحاد العالمي لليهود المغاربة ومدير مركز البحث في تاريخ اليهود المغاربة ومسؤول راديو شالوم في فرنسا والوزير المغربي الأسبق ، سيرج بيرديغو، رئيس الجماعات اليهودية بالمغرب ووزير السياحة الأسبق، وجه رئيس الدولة العبرية موشيه كاتساف دعوة رسمية إلى جلالة الملك محمد السادس لزيارة الكيان الغاصب. وقالت مصادر صحافية عبرية إن كاتساف وجه الدعوة من خلال المستشار الملكي أندريه أزولاي أثناء اجتماع في القدسالمحتلة حيث حضر الوفد المغربي للمشاركة في مؤتمر عن اليهود المغاربة، وأضافت تلك المصادر أنه أثناء الاجتماع أكد كاتساف أنه يتعين علينا أن نجدد الروابط الدبلوماسية الرسمية بين البلدين . وتأتي هذه الدعوة في إطار المحاولات التي تبذلها الدولة العبرية لتسريع وتيرة التطبيع مع البلدان العربية إثر الانسحاب الصهيوني من داخل قطاع غزة قبل شهرين، واستثمار هذه الخطوة الصغيرة غير المكتملة والتي لا تعدو أن تجعل من القطاع سجنا كبيرا للفلسطينيين، بهدف الرفع من مستوى العلاقات مع الدول العربية، ومن جملتها المغرب، حيث تريد تل أبيب أن تكون إعادة تطبيع العلاقات المنقطعة منذ عام 2000 بعد اندلاع الانتفاضة بداية لمسار كامل مع بلدان المنطقة، بسبب المشروعية التي يكتسيها المغرب، بكونه يرأس لجنة القدس المنبثقة عن منظمة المؤتمر الإسلامي. وكان وزيرالخارجية الصهيوني سيلفان شالوم قد صرح قبل شهور قليلة بأن هناك ما يزيد عن عشر دول عربية في طريقها إلى تطبيع العلاقات مع بلاده، وذكر من بينها المغرب وتونس وقطر. ومن جانب آخر أعلنت مصادر عبرية أن شالوم سوف ينوي زيارة بلادنا ما بين 16 و18 نوفمبر الجاري، قبل أن يتوجه بعد ذلك إلى تونس حيث سيمثل الدولة الصهيونية في المؤتمر العالمي للمجتمع والمعلومات.