تظاهر أزيد من 4000 مواطن نساء ورجالا وشبابا صباح الأربعاء 7 دجنبر 2011 بمراكش في حركة غير مسبوقة احتجاجا على غلاء فواتير الماء والكهرباء بمقاطعة سيدي يوسف بن علي ذات الكثافة السكانية العالية. ولم ينتظر المتضررون وقت الوقفة التي قررتها حركة 20 فبراير مساء اليوم ذاته أمام مقر وكالة الماء والكهرباء، فقاموا بمسيرة من مقاطعة سيدي يوسف بن علي في اتجاه ولاية مراكش على مسافات عدة كيلومترات مرديين شعارات تطالب برحيل مدير الوكالة وتهتف ب"اسم الفقراء والمساكين". ولم تعرف المسيرة أي احتكاك مع رجال الأمن الذين راقبوا الوضع من بعيد وتدخلوا مرة واحدة لتغيير المسار. وكان من بين الشعارات في هذه المسيرة التلقائية "جوج بيوت وكوزينا، الضو والما غاليين علينا"، "يا مدير ارحل، ارحل". وقال متضررون للتجديد إن فواتير الماء والكهرباء عرفت ارتفاعا صاروخيا في الفترة الأخيرة دون مبرر، وأن التعريفة المتبعة لا تناسب الطبقات الشعبية والتي تسكن في حي سيدي يوسف بن علي واغلبها من الطبقات الفقيرة،وأضافوا أنه لا يعقل أن تصل الفاتورة الواحدة إلى 1000 درهم أو أكثر أو أقل بقليل، في الوقت الذي لا يستطيع البعض أن يكسب 20 درهما في اليوم. ومازال المتضررون معتصمين أمام مقر ولاية مراكش إلى حدود كتابة هذه السطور، في انتظار أن يطلع عليهم أحد المسؤولين من أجل محاورتهم وإيجاد حل لهذه المعضلة التي أرقتهم. وكانت حركة 20 فبراير قد قررت تنظيم وقفتين احتجاجيتين أمام وكالات الماء والكهرباء "لاراديما" الأولى أمس الأربعاء أمام "دار الضو" بسيدي يوسف بن علي والثانية اليوم الخميس 08 دجنبر مساء أمام "دار الضو" بباب قشي، وذلك طلبا لدعم المتضررين حسب متتبعين، لكن مسيرة اليوم الحاشدة خطفت المبادرة منها، وينتظر أن تلغي هاتين الوقفتين وتكتفي بالمسيرة العادية ليوم الأحد 11 دجنبر ابتداء من الساعة الرابعة زوالا بساحة باب دكالة وذلك في إطار برنامجها النضالي واستمرارا في خطواتها حتى تحقيق كافة مطالبها العادلة من والمشروعة الواردة في البيان التأسيسي على حد بيان صحفي توصلت التجديد بنسخة منه.