أكد الدكتور سعد الدين العثماني رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية أن المغرب قام بخطوات كثيرة ومبادرات عديدة لتطوير العلاقات بين المغرب والجزائر وأن تلك لمبادرات أثبتت أنه جاد في مقاربته وأنه يريد فعلا أن يساهم في بناء اتحاد مغاربي قوي ومتضامن. ووصف العثماني في تصريح ل»التجديد»الربط بين تطوير العلاقات المغربية الجزائرية وقضية الصحراء بأنه «تعسف»و «غير ذي موضوع بالمرة، وتجاوز لقرارات مجلس الأمن بما أن الموضوع يناقش داخله ويتابعه الأمين العام للأمم المتحدة شخصيا. يأتي ذلك ردا على التصريحات التي أدلى بها عبد العزيز بلخادم وزير الدولة الجزائري الممثل الشخصي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة لصحيفة الخبر الجزائرية قال فيها إن المغرب غير جاد في التطبيع مع بلاده وبأنه يبحث فقط عن الإنتفاع الإقتصادي من خلال دعواته المتكررة لفتح الحدود البرية. وقال بلخادم أن ‘'عدم وفاء الرباط بتعهداتها بشأن ملف النزاع الصحراوي يعيق إقامة علاقات طبيعية معنا ولا يحول دونها، فمقاربتنا لهذا الجانب بالتحديد، هي أن رفض الشرعية الدولية في الاستفتاء يقود إلى رفضها في أمور أخرى». من جانبه قال العثماني إن المغرب يبقى مفتوحا في المستقبل لتطوير العلاقات بين البلدين الجارين مع تشبته بوحدته الترابية و بحل مشكل الصحراء عن طريق المفاوضات أو عن طريق حل سياسي ترعاه الأممالمتحدة. وبخصوص فتح الحدود بين المغرب والجزائر قال العثماني إنه «مطلب عادي وعادل» لسكان المناطق المتاخمة للحدود ولجميع المغاربة والجزائريين «فمن غير المعقول - يشدد العثماني - أن تكون هناك دولتان جارتان تريدان تطوير علاقاتهما وتبقى الحدود البرية بينهما مغلقة، هذا لا يمكن أن نجد له أي تبرير على أي مستوى»، وأوضح المتحدث أن فرض التأشيرة شيء عادي بين الدول أما إغلاق الحدود فلا يتم إلا بين الدول المتحاربة.