أدان عدد من آباء وأولياء تلاميذ بالمؤسسة التعليمية الخاصة «دون بوسكو «بالقنيطرة التابعة لمنظومة التعليم الكاثولوكي بالمغرب (حسب الموقع الرسمي للمؤسسة على الأنترنيت) طرد مجموعة من التلميذات تحت دعاوى « ارتداء لباس مميز لأحد الأديان». وذلك في إشارة من إدارة المؤسسة التابعة للكنيسة الكاثوليكية إلى ارتداء عدد من تلميذات الإعدادية التابعة للمؤسسة الحجاب. وفي اتصال مع إدارة المؤسسة أكد مديرها ل «التجديد» أن المؤسسة «لاتفرض على التلميذات عمد ارتداء الحجاب»، منبها أن مايجري من قبل المؤسسة «يدخل في سياق تفعيل مقتضيات القانون الداخلي للمؤسسة والذي يقضي بمنع التمايزات الدينية بين التلاميذ». وعن سؤال حول طبيعة اللقاءات الماراطونية التي عقدتها الإدارة مع أولاياء التلاميذ لثني بناتهم عن خلع الحجاب، قال مدير المؤسسة: «دون بوسكو» مدرسة تعليمية خاصة وتمتلك قانون داخلي، وتعمل على ضمان تعليم لتلاميذ من مختلف الديانات في إطار ضمان الحياد الديني بين التلاميذ». وعن إجبارية تدريس التربية الجنسية، قال المدير: التعليم المعاصر ينص على أن التربية الجنسية ضمن منظومة التكوين مساعدة على تكوين شخصية التلميذ، وعلى كل حال فهي متضمنة في مختلف المنظومات التعليمية في العالم. وجاء في عرائض احتجاجية موقعة من قبل عدد من آباء وأولياء تلاميذ المؤسسة أن ماقامت به المؤسسة التعليمية يدخل في إطار التدخل في حرية ممارسة التلاميذ لأمور دينهم، مستغربين، في عريضة موقعة من قبل أزيد من 100 من آباء التلاميذ، أن يحدث هذا من قبل «التعليم الكنسي في بلد دينه الرسمي هو الإسلام». وأثارت نقطتين جدلا كبيرا بين آباء التلاميذ وإدارة المؤسسة(التي يديرها راهب اسباني اسمه جوزي أنطونيو فيكو منذ غشت 2010) وتتعلقان بقضية ارتداء الحجاب من قبل التلميذات و فرض مادة التربية الجنسية كمادة إجبارية.