عاد الجدل حول ارتداء الحجاب في قاعات الدرس في إسبانيا إلى الواجهة، بعد أن طرد معهد "فيليكس رودريغيث دي لا فوينتي" بمدينة بورغوس، الواقعة شمال إسبانيا، تلميذة مغربية تبلغ من العمر 12 سنة، بسبب ارتدائها الحجاب. وأفاد مدير معهد "فيليكس رودريغيث دي لا فوينتي"، في تصريحات للصحافة الإسبانية، أن القانون الداخلي للمؤسسة لا يسمح للتلاميذ بتغطية وجوههم أو رؤوسهم بأي نوع من اللباس داخل قاعة الدرس، مضيفا أن هذا القرار لا علاقة له بالانتماء الديني. من جهته، أوضح والد التلميذة، إبراهيم إيصال، الذي يقيم في إسبانيا، منذ سنوات عدة، أن "ابنتي هي التي قررت ارتداء الحجاب داخل قاعة الدرس، مع أنني نصحتها بعدم فعل ذلك، لكنها كانت مصرة". وفضلت وزارة التربية الإسبانية، التي عادة ما تدافع عن حقوق التلاميذ في التعليم بغض النظر عن لباسهم، التزام الصمت، بينما عبرت الحكومة المحلية لقشتالة وليون عن رفضها منع التلميذة المغربية من مواصلة دراستها. ورأت بعض الأوساط أن حل هذه المشكلة يمكن أن يكون بالتحاق التلميذة المغربية بمؤسسة تعليمية أخرى، لا يتعارض قانونها الداخلي مع ارتداء الحجاب.