تعيش كلية الطب هذه الأيام حالة غليان بعد "التراجع عن بعض حقوق الطلبة في الحصول على شروط جيدة ومقبولة للتحصيل الدراسي" على حد تصريحات متطابقة لعدد من الطلبة، مثل تقليص مدة التحضير للامتحانات وإلحاق طلبة السنة الأولى والثالثة بكلية العلوم والتقنيات و تقليص مدة الاستفادة من الخزانة حيث قررت الإدارة أن تغلق على الساعة 7 عوض الساعة 10 مساء. وأشار بيان جديد لمكتب طلبة كلية الطب والصيدلة بمراكش توصلت التجديد بنسخة منه أن هذه الكلية تعيش أزمة حقيقية عنوانها الرئيس هو "الاكتظاظ" في ظل التأخر في بناء المدرجين واستكمال المستشفى الجامعي. وعلمت التجديد أنه تقرر عقد جمع عام لطلبة كلية الطب بمراكش مساء أمس الخميس ينتظر أن يخرج بأشكال نضالية لاسترجاع هذه الحقوق. و قال أحمد الكرعاني رئيس مكتب طلبة كلية الطب والصيدلة بمراكش للتجديد إن الحوارات العديدة والمطولة مع الإدارة و باقي الهيئات المتدخلة في الشأن الطلابي ,لم تفلح في إيجاد حلول ترقى إلى تطلعات الطلبة. وأضاف أن الإدارة عجزت عن تحقيق وعود السنة الماضية مثل إنشاء مدرجات جديدة، وتوفير قاعات القراءة، ولجأت إلى حلول ترقيعية مثل إرسال الطلبة للدراسة في كلية أخرى بعيدة ، في إهانة واضحة لهم حيث يحس الطالب ب"الحكرة". وأضاف المسؤول النقابي إن الطلبة قرروا في اجتماع سابق الالتحاق بكلية الطب عشية كل يوم لاستكمال الدروس داخل كليتهم ، والمكوث في خزانة الكلية إلى غاية العاشرة والنصف مساء. وناشد المتحدث من خلال مكتب الطلبة كافة التمثيليات الطلابية بجامعة القاضي عياض إلى التعبير عن استنكارها لهاته السياسات الترقيعية التي تنال الرفض التام والمطلق لطلبة الجامعة، كما التمس أيضا من نقابة أساتذة التعليم العالي إبداء موقف موال لطلبتهم الذين كانوا و مازالوا يناضلون من أجل التكوين في ظروف مناسبة على مستوى الكلية و المستشفى الجامعي. يشار أن التجديد حاولت الاتصال بعميد الكلية لكن دون جدوى. كما هو جدير بالذكر أن والي مراكش كان قد تدخل شخصيا في حوار بين الطلبة والعميد مما أثار التساؤل حول قدرة الجامعة عن حل مشاكلها بنفسها دون تدخل أطراف أخرى.