انتفض أساتذة كلية العلوم التابعة لجامعة ابن زهر بأكادير في وقفة احتجاجية احتضنتها رحاب رئاسة الجامعة يوم الثلاثاء 5 أكتوبر 2010 على خلفية ما سماه المحتجون الوضعية الكارثية التي تعرفها المؤسسة، بسبب ما أسموه سوء التخطيط ، في ظل التوافد الهائل للطلبة الجدد سنة بعد أخرى، حتى وصل إلى معدلات يصعب معها العمل في ظروف مقبولة بيداغوجيا. وكان بيان شديد اللهجة قد صدر عن المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي، توصلت التجديد بنسخة منه عبر فيه الأساتذة الباحثون بكلية العلوم بأكادير عما سموه: الشعور بالإحباط الكبير لدى الأساتذة جراء ظروف العمل المزرية في السنوات الأخيرة، والتي بلغت أوجها هذه السنة بتسجيل ما يناهز9000 طالبة و طالب في مؤسسة قدرتها الإستعابية لاتتجاوز 4500 طالب، مما عرقل الدخول الجامعي الحالي. الأساتذة الباحثون عبروا عن رفضهم لما سموه الحلول الترقيعية بمضاعفة أعداد الطلبة في المدرجات وقاعات الأشغال التوجيهية والتطبيقية محملين المسؤولية الكاملة عما آلت اليه ظروف العمل بالمؤسسة لرئاسة الجامعة والوزارة الوصية، إذ تم تجاهل كل النداءات لاستدراك الأخطاء السابقة، بعد أن حظيت الجامعة بغلاف مالي مهم في إطار البرنامج الإستعجالي، مسائلين الجهات المعنية، وعلى رأسها رئاسة الجامعة، عن سبب الإقتصار على التكوينات ذات الإستقطاب المحدود في الكليات المتعددة الاختصاصات في كل من تارودانتوورزازات، خلافا لما هو معتمد في الجامعات الأخرى، معبرين عن إستعدادهم الكامل لخوض كافة الأشكال النضالية لتحقيق مطالبهم العادلة ودفاعا عن التعليم العالي والبحث العلمي. من جهته أكد عبد اللطيف مكريم نائب رئيس الجامعة، أن الاكتظاظ الذي عرفته الجامعة هذه السنة مرده الاقبال المفاجئ غير المتوقع هذه السنة على الجامعة والذي فاق 22000 طالب بسبب نسبة النجاح المرتفعة في امتحانات شهادة البكالوريا بجهات الجنوب يضاف الى ذلك تغطية الجامعة لأكثر من 50 في المائة من التراب الوطني (04 مناطق جنوبية)، مضيفا بأن الجامعة وضعت برنامج لاستيعاب العدد الهائل من الطلبة وتجاوز هذه الأزمة المفاجئة، في انتظار اكتمال البنايات في عدد المؤسسات التابعة للجامعة ومنها قبول كل طلبات العرضيين الراغبين في العمل بكلية العلوم لسد النقص الحاصل في التأطير وخصص لهم مبلغ مالي قدر ب 22 مليون درهم، واطلاق مع سماه التضامن بين المؤسسات من خلال استغلال مدرجات الكليات المجاورة وخاصة كلية الحقوق، واطلاق مشروع العمل ببناء 14 قاعة بكلية العلوم و16 مكتبا للاساتذة واعادة تجهيز الخزانة وترتيبها فضلا عن اطلاق مشروع مركز البحث العلمي وبه عدد من المكاتب وقاعات تطبيقية مع برمجة فتح مدرج سادس بالكلية. على المدى المتوسط اشار مكرم بان هناك الحاح في الطلب من اجل اعادة فتح ملحقات بالجامعة بايت ملول، وكذا الاستفادة من من الكلية المتعددة التخصصات بتارودانت القادرة على استيعاب 6000 طالب وطالبة وسبق للكتابة الجهوية لحزب العدالة والتنمية بجهة سوس ماسة درعة ان تناولت الأوضاع المقلقة لجامعة ابن زهر ومؤسساتها الفرعية بتارودانتوورزازات علاوة على قضايا أطرها وطلبتها متوقفة عنذ ظاهرة الاكتظاظ في كليات: الآداب والحقوق والعلوم، والنقل الجامعي، مطالبة في هذا الاطار بإحداث قطب جامعي جديد لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الطلبة وتحقيق شروط أفضل للتلقي والبحث العلمي والتعجيل بفتح تخصصات إضافية ومكملة في مؤسسات ورزازاتوتارودانت (مثل: الانجليزية، الفرنسية، الآداب والفنون (المسرح والموسيقي...)) للتخفيف عن فرعيات أكادير بما يتجاوب مع مطالب منتخبين ومسؤولين.