وصفت بسيمة الحقاوي القيادية في حزب العدالة والتنمية البيان الذي أصدرته الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة حول رفع التحفظات بأنه «غير مسؤول»و «متخبط بين أفكار أصبحت متجاوزة وأحكام جاهزة» كما وصفت لغة البيان بكونها «ركيكة ومرتبكة وتعبر عن قلق وعن وضعية غير صحية». وأوضحت الحقاوي في اتصال ل«التجديد» أن بيان الرابطة وتصريحات رئيستها فوزية العسولي «يدخل في مخطط ينتهجه الإقصائيون منذ مدة لمحاربة كل الفاعلين داخل المجتمع المخالفين لآرائهم من أجل احتكار الساحة» . وكانت الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة قد أصدرت بيانا اتهمت فيه حزب العدالة والتنمية بما أسمته «استغلال الدين الإسلامي ودغدغة النزعة الذكورية المناهضة لحقوق النساء، لأغراض انتخابية وحسابات سياسوية تحاول تهريب النقاش من مسؤولية الدولة والأحزاب في ضمان الحقوق السياسية والاقتصادية والإجتماعية للنساء، وفقا لمقتضيات الدستور»، ردا على البيانات التي أصدرتها حركة التوحيد والإصلاح ومنظمة تجديد الوعي النسائي ومنتدى الزهراء ينتقدون فيها قرار المغرب الأحادي رفع التحفظات على جميع بنود اتفاقية «سيداو»، فيما قالت فوزية العسولي رئيسة الرابطة المذكورة إن الحزب يحرص على إثارة الشعور الديني. وتعليقا على هذه الاتهامات قالت الحقاوي إن كلام هذه الجمعية النسائية ورئيستها «مردود عليها» لأن حزب العدالة والتنمية معروف بجديته ومبادراته ومعروف بإنتاجاته بما فيها البرنامج الانتخابي الخاص بكل مرحلة انتخابية . واعتبرت الحقاوي أن الجمعية النسائية المذكورة «تنكر على هيئات المجتمع السياسي والمدني أن يتخذوا موقفا بخصوص مسألة تهم المجتمع والنظام والهيئات»، وأضافت أن تلميحها بما حصل في خطة إدماج المرأة في التنمية تلويح ليس في محله لأن كلامها يجب أن يصوب إلى مليوني مغربي خرجوا يتظاهرون في البيضاء استنكارا على تهريب التشريع المغربي من قبل الاتفاقيات الدولية. وأكدت المتحدثة أن موقف حزبها مشروع بدليل أن الدستور يحصر العمل التشريعي في إطار المؤسسة البرلمانية وأي مبادرة من أي جهة كانت لها أثر تشريعي فهي مطعون فيها، وأضافت « إما أن نحترم قوانيننا ودستورنا ونعمل بمقتضياته وإما أن نكون دولة ومجتمعا لا يحترم قوانينه ولا يحترم نفسه وهذا ما سيؤدي إلى الفوضى والعبثية مما لا يمكن أن يستمر معه استقرار البلاد».