الرباط "مغارب كم": عثمان صديق اتهمت فدرالية الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة، حزب العدالة والتنمية باستغلال الدين الإسلامي ودغدغة النزعة الذكورية المناهضة لحقوق النساء، لأغراض انتخابية وحسابات سياسوية، كما جاء في بيان صادر عن المكتب الرئاسي للفدرالية، حيث عبر البيان على أن الهدف وراء ذلك سياسي يعتمد التجييش، باللعب على المخزون الثقافي والديني المشترك لدى المغاربة . واتهم البيان ،حزب العدالة والتنمية، بتجنيد أّذرعه التنظيمية والدعوية من جمعية التوحيد والإصلاح ومنظمة تجديد الوعي النسائي ومركز الإرشاد الأسري، لإصدار موقف مناهض لرفع التحفظات على اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة التي أقدم عليها المغرب. وفي السياق ذاته، انتقد البيان الحزب الإسلامي المعارض ، بمحاولة بناء زوبعته الإنتخابوية على أساس مناهضته للاتفاقية، معتبرا مواقفه في هذا السياق مسا بكرامة المرأة، ومحاولة لإرجاعها إلى فلسفة مدونة الأحوال الشخصية، والتي نعتها البيان ب"السيئة الذكر"، متهما الحزب بالحنين من أجل الوصول بالسلطة إلى نموذج العبودية، وما يعنيه من تقاليد الجواري والحريم. كما ذكر البيان بأسلوب قوي إلى أن الادعاء بأن العدالة والتنمية مع الديمقراطية وحقوق الإنسان وضمنها حقوق المرأة ،ادعاء باطل ، وأن الحزب يسير على طريق حزب العدالة والتنمية التركي، ليس إلا قناعا سرعان ما ينزعه عه كلما أراد أن ينال جزءا مما يعتبره كعكعة الوصول إلى السلطة. من جهتها، قالت بسيمة الحقاوي عضو الأمانة العامة للعدالة والتنمية في حديث مع موقع" مغارب كم" تعقيبا على ما جاء في بيان الفدرالية إن مثل هذه المبادرات غير محسوبة وغير معقلنة وتقف من ورائها غاية إيديولوجية تعادي كل هيئة تتبنى المرجعية الإسلامية.. وأضافت الحقاوي، أنها لم تفهم كيف يتضمن البيان تنديدا بسب وقذف مزعومين في اتجاهنا في وقت يمارس البيان علانية السباب والشتم، معتبرة ذلك يعبر عن موقف إقصائي ضد كل رأي يخالف توجهات وصفتها ب "الشاذة". وفي السياق ذاته، عبرت الحقاوي عن اندهاشها من فدرالية تتبنى الخيار الديمقراطي، وتضرب عمق الديمقراطية عبر سلوكها الإقصائي. منتقدة في الوقت ذاته ركاكة لغة البيان وارتباك منهجيته، معتبرة أن أصحاب البيان بحملون حقدا وغلا سياسيا اتجاه كل ما هو إسلامي. وتساءلت الحقاوي عن تيمة الديمقراطية في سلوك مثل هذا النوع من الإقصاء، مستغربة في الآن ذاته أن يقوم المغرب برفع جميع التحفظات حول جميع أشكال التمييز ضد المرأة ،دون المرور عبر المؤسسات. و فيما يخص رفع التحفظات ، والذي اتهم البيان حزب المصباح بعرقلته، تساءلت الحقاوي عن الجديد في نقاش رفع التحفظات هذا، مستشهدة بوزير الأوقاف الذي كان قد صرح عبر شاشة التلفاز على أن المغرب لم يرفع جميع التحفظات خلافا لما سبق أن صرحت به وزيرة في تلك الفترة، بالإضافة إلىأن بيان المجلس العلمي سار في نفس الصدد. مستدلة كذلك بما قاله العاهل المغربي في خطاب سابق أنه لا يمكنه أن يحل حراما أو يحرم حلالا. وذلك في سياق النقاش الذي جرى منذ سنوات في المغرب بين الإسلاميين والليبراليين بخصوص الخطة الوطنية لتأهيل المرأة.