قام عدد من الفراشة مساندين من بعض الوجوه الشابة المعروفة بانتمائها لحركة 20 فبراير بمسيرة على الأقدام مساء الاثنين 26 شتنبر بشارع العيون بحي المسيرة، وذلك احتجاجا على توقيف عدد من زملائهم وحجز سلعهم اثر الحملة التمشيطية التي قادتها السلطة المحلية في الشارع المذكور لتحرير الملك العمومي. وقال شهود عيان إن المسيرة التي استنفرت عددا هاما من رجال الأمن والوقاية المدينة طافت عددا من الشوارع قبل أن تتوقف قرب مقاطعة الحي الحسني قرب القنطرة بعدما تدخل قائد المنطقة وأطلق سراح الموقوفين ووعدهم بفتح حوار معهم ينتظر أن بعلن عن نتائجه أمس الثلاثاء. وذكرت مصادر مطلعة إن السلطة المحلية مساندة بعدد من رجال القوات المساعدة، قامت منذ يومين بحجز عدد من سلع الفراشة في شارع العيون، فيما أوقفت 4 شبان بعد المقاومة التي أبدوها أثناء العملية. وتضاربت الآراء حول هذه الحملة التي رأى فيها الفراشة تضييقا عليهم في الرزق في غياب بدائل أخرى، فيما قوبلت بارتياح من قبل تجار لهم محلات تجارية في الشارع، مشيرين أن الفراشة يضيقون عليهم في رزقهم ولا يؤدون الواجبات الكثير التي يتحملونها هم من كهرباء وضرائب وكراء. وعاينت التجديد خلو الشارع من الفراشة ليلا على غير العادة، وفي صباح أمس أيضا، فيما رابط عدد من رجال الأمن في المكان، وتجمع بعض الباعة في مكان آخر. وكانت السلطة المحلية بمراكش قد قادت حملات مماثلة في عدد من الأحياء، صاحبتها أعمل عنف واحتجاج، وذلك بعدما أصدرت جمعية مهنية بيانا تدين ما أمسته "عملية تشجيع ظاهرة احتلال الملك العمومي، مقابل إتاوات" حيث بات ظاهرة الباعة المتجولين تتكاثر بشكل ملفت في عدد من الشوارع المعروفة، وبدأت تكتسح أزقة قريبة لها، مما جعل عددا من الساكنة يشتكون منها وجعل مهمة محاربتها أمرا صعبا للغاية، سيما أن ثورة تونس اقترنت باسم البائع المتجول البوعزيزي.