سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الخطاط عبد الرحيم كولين الذي كتب المصحف بالخط المغربي المبسوط (رواية ورش) ل "التجديد" :كتابة المصحف الشريف ميسرة لكل خطاط يجيد الكتابة، ولا يبتغي بعمله إلا رضا الله، لا سمعة أو رياء أو نجومية 5
❍ انطلاقا من تجربتك، هل كتابة المصحف ميسرة لأي خطاط ؟ وما الذي يجب مراعاته عند كتابة المصحف ؟ ● قبل البدء أوالمباشرة في كتابة المصحف الشريف يتحتم على الخطاط أن يجالس مجموعة من علماء الرسم القرآني، و يستفيد من خبراتهم في هذا المجال، و إذا أمكن له أن يحاول الاطلاع على منظومة "مورد الظمآن في رسم و ضبط القرآن" لمحمد بن محمد الأموي الشريشي، الشهير بالخراز، أو بعض شروحاته مثل " فتح المنان" للإمام عبدالواحد ابن عاشر، كل ذلك على سبيل البدء. ويمكن أن تكون كتابة المصحف الشريف ميسرة لكل خطاط يجيد الكتابة، له همة عالية، يخلص نيته لله سبحانه و تعالى، لا يبتغي من وراء كتابة المصحف الشريف إلا رضا الل،ه و لا يبتغي سمعة أو رياء أو نجومية، وإذا تيسر له ذلك، فليعلم أن الله سبحانه و تعالى هو الذي يسر له ذلك، فليجعل هذا العمل الجليل تجارة مع الله. ❍ ما هي المواصفات المطلوبة للخطاط الذي يخط المصحف الشريف؟ ● أختصر الجواب على السؤال في نقط محددة : جودة الخط مع همة عالية، واستقامة في السلوك و الأخلاق، وأستحضر في هذا المقام أبيات الإمام الشافعي رحمه الله: شكوت لوكيع سوء حفظي فأرشدني إلى ترك المعاصي وقال لي إن العلم نور ونور الله لا يهدى لعاصي ❍ ما هي أهم الأعمال التي قدمتها حتى الآن في عالم الخط؟ ● من أبرز الأعمال التي سرتني أن قمت بإنجازها هو كتابة المصحف الشريف كاملا ثم كتابة جزء عم و هو مطبوع و متداول في المكتبات. ❍ كيف تجد وضعية الخط العربي اليوم، وهل يمكن للحاسوب أن يشكل تهديداً حقيقياً للخطاط؟ ●حينما نرى هذا الكم الهائل من المخزون الذي يملك الحاسوب في جوفه من الأنواع الكثيرة من الخط العربي، و كذلك وفرة إنتاجه و بسرعة فائقة و طواعيته اللامحدودة، و حينما نرى هذه الجملة من المطويات والملصقات و لافتات الدعاية و الإعلانات منفذة عن طريق الحاسوب.. فالحاسوب كما هو معلوم، موج جارف لا مفر منه، وله أثر على مكانة الخطاط في المجتمع ، لذلك صارت القلة القليلة هي التي تحب أن تتعامل مع الخطاط في كتابة أعمالهم الفنية و العناوين الطباعية، و هذا التراجع في الذوق ليس لظهور الحاسوب فقط لكن راجع إلى الذوق لبعض أفراد المجتمع من المهتمين و المثقفين بالتراث أيضا ، لدى أهيب بالجهات الرسمية الحكومية و المؤسسات الفنية و التجارية على إعطاء مجال للخطاط في إظهار عطاءاته الذاتية و طرح إنتاجاته اليدوية وذلك لإبراز روح الكتابة و الحفاظ على هذا الموروث الأصيل. وهناك من الخطاطين من استفاد من ظهور الحاسوب في كتابة اللافتات و كل ما يتعلق بالإشهار. ومع هذا كله، فالخط العربي يعرف انتعاشا كبيرا على صعيد المسابقات التي عرفت تصاعدا في العقد الأخير، بداية من مسابقة إرسيكا الدولية بتركيا، و مسابقة البردة بالإمارات العربية المتحدة، و مسابقة الحلية الشريفة، ومسابقة كتابة المصحف الشريف بدبي بالإمارات، وجائزة محمد السادس للخط المغربي، ثم الملتقى الأخير الذي نظم بالسعودية "ملتقى أشهر خطاطي المصحف الشريف"... ❍ما هي مشاريعك المستقبلية ؟ ● أمنيتي أن أكتب مصاحف عدة و بالروايات المشهورة في العالم الإسلامي، ومشاريعي المستقبلية تتوجه نحو إنجاز كراريس مدرسية لفن الخط العربي عامة و الخط المغربي خاصة، ثم تنظيم معارض شخصية و لو مرة واحدة في السنة. أعكف الآن على تأليف كراسة في الخط المغربي، و من باب (كلما أنفقت في العلم زاد) أقوم بنشر فن الخط العربي بأنواعه بين صفوف تلاميذ الإعداديات و الثانويات عن طريق الورشات أو دروس منظمة. ثم المعارض و المحاضرات التحسيسية للنهوض بالذوق السليم لدى المتلقي و تسليط الضوء على هذا الموروث الغني بالجمال.