أحيت الجالية المغربية المقيمة في دولة قطر ليلة 14 رمضان الموافقة 14 غشت ليلة مغربية نالت إعجاب الحاضرين من المغاربة والضيوف من جاليات عربية متعددة إضافة للمشرفين، وذلك في إطار فعاليات الخيمة الخضراء الرمضانية التي ينظمها مركز أصدقاء البيئة القطري. وقد أثنى مدير مركز أصدقاء البيئة الدكتور سيف الحجري على أبناء الجالية المغربية لما قدموه من فقرات متنوعة وغاية في الإبداع والإتقان تنوعت بين الأغاني والأناشيد الدينية والمسابقات الثقافية وجزل، وحيا في البداية الجمهور وبارك لهم الشهر الكريم والجهود التي بذلوها من أجل تنشيط هذه الليلة بين مجموع الليالي المبرمجة ضمن فعاليات الخيمة. كما نوه بأبناء الجالية المغربية وبجهودهم وإسهاماتهم في العمل التطوعي، وبارك جهودهم "التي تنم عن شعور قوي بالانتماء إلى وطن يستدل عليه من خلال جهود أبنائه وسلوكهم المنضبط وأخلاقهم". وقال الحجري إن هذه الليالي الرمضانية بين أبناء الجاليات العربية المقيمة في قطر لها دور كبير في ترسيخ قيم التقارب والتعارف، وهذا لا يتأتى إلا بالتعرف على تراث الآخر وموروثه وتراثه، وبخاصة إذا كان يتعلق بالجانب الآخر من الوطن العربي الكبير، وبالذات المغرب. أما عضو مجلس الجالية المغربية المقيمة بالدوحة عبد الحميد محرر فنوه في كلمته الترحيبية بكل أبناء الجاليات الذين هبوا لإحياء هذه الليلة، وبارك الجهود التي يبذلها مركز أصدقاء البيئة في كل الأنشطة التي يقوم بها، مشيرا إلى أن هذه هي ثاني مشاركة للجالية المغربية ضمن فعاليات الخيمة الخضراء بعد أن أثبتت نفسها في المرة الأولى وقدمت صورة مبدعة في التنظيم والعرض. كما ثمّن محرر جهود مركز أصدقاء البيئة في إنجاح الصداقات بين الجاليات قبل الصداقة مع البيئة، والتعارف والوقوف على تراث الآخر وما عنده من موروث ثقافي واجتماعي وعادات وتقاليد، وحيا الأطفال بمناسبة إحيائهم ليلة ما يسمى ب"الكرنكعوه" ليلة النصف من شهر رمضان التي تعبر هي أيضا عن موروث أصيل في منطقة الخليج ويجري إحياؤها سنويا في جميع مناطق قطر. أنشطة متنوعة وقد قدمت زهرات أعمارهن بين الأربع والثماني سنوات أغنية ذات إيقاع مغربي، جذبت انتباه الحضور وإعجابه حيث رددت الطفلات "من طنجة للكويرة نحيي شعب قطر.. نسعد بهذا البلد وبشعبه نفتخر". كما قدم الطفلان أسامة أعماري ومولاي العلوي مسرحية تدور حول شخص خليجي يخطئ موعده مع الطائرة وينزل في المغرب ويلتقي بمواطن مغربي، وفي الأثناء يدور بينهما حوار عن المغرب وتراثه وتاريخه وتنوعه الجغرافي والسياحي، واستقلاله وتاريخ الدولة على امتداد العصور والسلاطين الذين حكموا المغرب في مختلف مراحل التاريخ. تبع هذه الفقرات نشيد من أطفال أبناء الجالية بعنوان "بلادي يا حبيبة"، عبر عن براءة وصدق الأطفال الذين تزينوا بأزياء تقليدية جميلة وأدوا أداء رائعا ومتحمسا، وهو الأمر الذي لقي إعجاب الحضور وتفاعله. وقد تخللت هذه الفقرات مسابقات ثقافية حيث تطرح أسئلة على الجمهور عن المغرب وجغرافيته ورياضييه وبعض رموزه التاريخية وأمثاله الشعبية إضافة لأسئلة عن أنشطة مركز أصدقاء البيئة. كما قدمت فرقة من الكبار بقيادة الصحفي محمد أفزاز أناشيد دينية في مدح الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وأخرى مأخوذة من التراث الصوفي المغربي الأصيل. وأطرب الصحفي محمد أعماري الحضور بزجل عذب وسلس تحدث فيه عن عشقه لبلاده وطبيعتها الجميلة وسعيه نحو لقمة العيش قاطعا المسافات إلى قطر مادحا كرمها وأمنها وأمانها. وكانت المفاجأة في الختام حيث أعلن الدكتور سيف الحجري مدير مركز أصدقاء البيئة عن تقديم جوائز نقدية للمشاركين في فعاليات الحفل والفائزين تعبيرا عن رضاه عن اللقاء، كما استمتع الحضور بمزيج من الأطباق والأكلات المغربية الأصيلة المتنوعة.