لم يتردد نصر الدين الدوبلالي في نعت حملة الأقلام بصحافيي العيد الكبير، كما أن أحد المسؤولين الجامعيين صرخ بحدة في وجه أحد "الزملاء" طالبا منه الابتعاد عنه، وفي كل مناسبة لابد وأن يتم التحدث عن الصحافة الرياضية كأداة لتدمير الرياضة الوطنية، كحال عبد المومن الجوهري الذي تجرأ على الجرائد الوطنية ناعتا إياها بعدم الموضوعية ونشر الإشاعات. وإذا كنا نؤمن أشد الإيمان بالدور الذي تلعبه وسائل الإعلام في فضح كل الممارسات الفاسدة، فإن بعض "الزملاء" سامحهم الله لم يتوانوا في تدمير كل القيم النبيلة من خلال مدافعتهم على بيع مبادئهم والمساومة بأقلامهم، تاركين بقعا سوداء تلفح ثوب الصحافة الرياضية، وإذا كان هذا قضاء وقدر وواقع لا مفر منه، فإن المسؤولية كاملة يتحملها هؤلاء الرؤساء الذين تعودوا على توظيف بعض الصحافيين لقضاء مصالحهم والترويج لأنفسهم كفرسان جاؤوا لإنقاذ الرياضة الوطنية من الغرق، وحالما يحققوا أهدافهم يوجهوا نبالهم صوب الصحافيين دون استثناء، ليضعوا الجميع في سلة واحدة. وكم سيكون جميلا لو أن أحد رؤساء الفرق تجرأ يوما وسمى الأسماء بمسمياتها، وابتعد عن العموميات احتراما للشرفاء من حملة الأقلام الذين لا يسمحون ببيع ضمائرهم مهما كان الثمن، فالصحافة الرياضية ليست بذلك السوء الذي ينعتها به البعض، رغم وجود صنف دخل الميدان عن طريق الخطأ وراح يبحث عن الأظرفة بأي شكل من الأشكال، ضاربا عرض الحائط بكل الأعراف والمواثيق التي تضمن للصحافي كرامته وقيمته التي اكتسبها عن طريق الكلمة الصادقة والحرف النزيه. لقد تعرض الجسد الصحافي للكثير من الضربات الموجعة جعلت سمعته تنزل إلى الحظيظ، ورغم محاولات بعض الشرفاء من الصحافيين الشباب لوقف هذا النزيف، فإن استمرار رؤساء الأندية والمسؤولين في شراء الضمائر مستغلين الظروف المادية الصعبة للصحافيين لن يغير شيئا من واقع مريض رمى بظلاله على جميع القطاعات. (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين) صدق الله العظيم