تستقطب مساجد المغرب ليلة العشر الأولى من رمضان أعدادا كبيرة من المصلين، وتضيق جنباتها والساحات المجاورة بهم، بما يضطر العشرات منهم إلى الحضور مبكرا وتناول وجبات الإفطار في الفضاءات المجاورة لهذه المساجد. وتكشف صلاة التراويح في هذه الليلة (ليلة اليوم الأربعاء) مدى الإقبال الكبير على أهم المساجد التي يتوزع بها جيل جديد من مشاهير القراء، الذين يجذبون الآلاف من المصلين، خاصة بمدن الدارالبيضاء ، مراكش وفاس وطنجة... وتحتضن مساجد جهة الدارالبيضاء الكبرى أغلب مشاهير قراء التراويح في شهر رمضان، وتستقطب هذه الأسماء، التي برزت بقوة في السنوات الأخيرة، ما معدله 50 ألفا إلى 70 ألف مصل يوميا في كل مسجد، في حين يفوق العدد 100 ألف في ليلة القدر في بعضها مثل مسجد الحسن الثاني. ويؤم أزيد من 32 قارئا متميزا الناس في صلاة التراويح هذه السنة موزعين على أهم مساجد العاصمة الاقتصادية التابعة للمندوبيات الإقليمية الإحدى عشر. وعلى رأسهم القارئ المعروف عمر أيت عزيز القزابري، بمسجد الحسن الثاني، والقارئ العيون الكوشي بمسجد أناسي، وعبد العزيز الكرعاني بمسجد القاضي عياض، وعبد الهادي الكنوني بمسجد كاريان سنطرال، ومحمد الإراوي بمسجد الألفة، وعبد الكبير الحديدي بمسجد السبيل بكاليفورنيا، وزكريا الراقبي بمسجد قباء(تيط مليل )، وحمزة الزياد بمسجد السالمية، وهشام الحسناوي بمسجد الكوثر، ومحمد الطيب الركيبي بمسجد السنة، وعبد الهادي انعينيعة بمسجد الأمنية بدار بوعزة، وحميد كثير بمسجد بوسكورة، ومحمد أدلال بمسجد الرضوان (المحمدية) وغيرهم.. وقد اشتهرت مساجد مراكش بوجود أزيد من 10 أئمة قراء متميزين فيها، ومنهم الشيخ أسامة محمد بمسجد الإمام مالك، والقارئ أبو أسامة عبد الحق بمسجد بوعكاز، وعبد الإله فوزي بمسجد الوحدة الرابعة، وعبد الصمد ملوك بالمسجد الجديد، وعبد العالي الفيلالي بمسجد الرحمة، وعبد القادر فتوح بمسجد الوحدة الخامسة، ومحمد وديع بمسجد الكتبية، وإبراهيم أبو الكرم بمسجد إيلسيل...، فيما يعد الشيخ عبد الرحيم النبولسي بمسجد'' أمة الله'' أكثر شهرة من بين قراء المدينة الحمراء. أما بمدينة طنجة فيعد القارئ حجاج العلمي بمسجد بدر، والشيخ سيدي المصطفى البويحياوي بمسجد العمرة أكثر شهرة، وفي مساجد أكادير الشيخ الحسين بوسكسو، والقارئ حجاج العلمي والشيخ سيدي المصطفى البويحياوي...، وبمساجد الرباط و سلا، القارئ حسن مسيمك والشيخ أحمد الخالدي... يذكر أن عشرات المقرئين وحفظة كتاب الله يتقدمون كل سنة أمام المندوبيات الإقليمية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بمختلف المدن المغربية، قصد استظهار حفظهم للقرآن الكريم وسلامة قراءتهم أمام لجنة منح رخص صلاة التراويح وتقييم المقرئين..، وفق شروط ومعايير تحدد من هو الأصلح والأنسب لإمامة الناس في صلاة التراويح. وأكدت مصادر مطلعة ل ‘'التجديد'' أن عملية المراقبة تمتد إلى ما بعد منح الرخص، لمتابعة مدى التزام الأئمة المكلفين بصلاة التراويح بالالتزامات التي يوقع عليها الإمام المكلف، وتأتي في مقدمتها حسب محدثنا إمامة المصلين في صلاة التراويح دون مصحف وبرواية ورش، والإلمام بختم القرآن الكريم كاملا في شهر رمضان...