علمت التجديد من مصادر مطلعة أن القناة التلفزية الأولى مقبلة على تغييرات عدة بخصوص إسناد مسؤوليات عدد من الأقسام والمصالح. وأكدت هذه المصادر قرار مدير القناة السيد فيصل العرايشي الذي عزل بموجبه رئيسي كل من قسم الإنتاج وقسم البرمجة، بعد أن تراكمت الانتقادات الموجهة إليهما داخل أوساط العاملين بالقناة وعلى صفحات الجرائد، وتناسلت التساؤلات والشبهات حول عقود مبرمة مع عدد من معدي البرامج من خارج المؤسسة. ولم يتبع قرار العزل الذي تم تبليغه للمعنيين بالأمر يوم الجمعة الأخير لحد الآن أي تعيين جديد. وظهر في شبه المؤكد أن منصب رئيس قسم الإنتاج سيسند إلى السيد الغالي(مهندس دولة)...وغير خاف على المسؤولين بالقناة الأولى أن ما ينتظره العاملون بالمؤسسة، ومعهم الرأي العام الوطني، هو تغييرات جدرية مؤسساتية ملموسة، تؤدي إلى النهوض بمستوى المنتوج التلفزي وتضمن للعاملين بالمؤسسة الظروف المهنية والمادية والتحفيزية، لتحقيق التراكم المطلوب في هذا المجال. وللإشارة فقد فتحت جريدة التجديد ملف الإنتاج التلفزيوني بعدد من المقالت نشرت يوم الجمعة الأخير وطرحت مجموعة من الأسئلة لإثراء النقاش حول هذا الملف المهم وطنيا هي: ماهي السبل نحو الرفع من كمية الإنتاج التلفزي، مع ضمان جودته والاستجابة لحاجيات المشاهد المغربي وتوجهات الرأي العام؟ كيف يمكن توفير الحد الأدنى من البعد الثقافي والهوياتي الوطني، في مضامين البرامج التلفزية، بدل الوقوع في مضامين لا تمت بأية صلة لهذا البعد؟ أية مسالك ومقاربات تعتمد على الكفاءات الداخلية، التي تتوفر عليها القناتان لتطوير الإنتاج التلفزيوني؟ كيف تكسب برامجنا الإخبارية (بما فيها النشرات) قيمتها التواصلية. ومكانتها اللائقة وسط القنوات الأجنبية.