أكدت مصادر ل«المساء» أن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة شهدت، في الأيام القليلة الماضية، تعيينات وترقيات وتحديدا لمهمات جديدة، إذ ذكرت المصادر أن هذه التغييرات همت الكتابة الخاصة بالرئيس المدير العام للقطب العمومي فيصل العرايشي وقسم «الوسيط»، وهمت مديريات قناة «الرياضية» والإنتاج وقناة «السادسة». في هذا الإطار منح العرايشي لزهور حميش، مقدمة برنامج «الوسيط» صفة رئيسة القسم المذكور بعدما كانت في السابق مكلفة بمهمة «الوسيط» عقب انسحاب عبد الرحيم أبو المواهب، مدير مديرية التواصل في الشركة، وتقديم جليل العكيلي لاستقالته من مديرية التواصل، وهما الإسمان اللذان أشرفا على وضع تصور وسيط الشركة. وكانت زهور حميش قد التحقت بالوسيط قادمة من قسم الإنتاج التلفزيوني الذي ألحقت به بعد تجربة في قسم الإنتاج الإذاعي. لتجد نفسها بقدرة قادرة في «الوسيط». وعين العرايشي ادريس الإدريسي رئيسا لديوانه بعدما كان يشغل في السابق رئيسا لكتابة الرئيس المدير العام، وهو التعيين الذي قالت مصادر إنه متعلق ب«تحركات» و«مساع» قام بها الأخير خففت من حدة صراع خفي بين المسؤولين عن دار البريهي، مع الإشارة إلى أن ادريس الإدريسي سبق وأن شغل منصب رئيس قسم المشتريات، كما اشتغل في قسم العلاقات، قبل أن يقرر العرايشي إلحاقه بالكتابة. الإدريسي ذاته الذي سبق و«ألحق» بالكونفدرالية الديموقراطية للشغل وشغل بها منصب الكاتب العام للكونفدرالية بالشركة، قبل أن يقرر، بشكل مفاجئ، أن يبتعد عن الفعل النقابي و«يكتفي» بالمسؤولية الإدارية. وعين يوسف زهير مديرا للبرمجة بقناة «الرياضية»، خلفا لطارق النجم الذي عينه العرايشي مديرا للقناة ذاتها مكان يونس العلمي، الذي قدم استقالته لأسباب ظلت غامضة، في الوقت الذي أكدت فيها المصادر أن العلمي يتجه نحو إطلاق وليد جديد في الصحافة الرياضية، مع الإشارة إلى أن المدير الجديد طارق النجم سبق وأن اشتغل كإطار بنكي، قبل أن يجد نفسه على رأس قناة «الرياضية» بالشكل الذي عين به سليم الشيخ الآتي من شركة خاصة على رأس إدارة قناة عين السبع. وكان العرايشي قد عين، قبل أيام، ادريس أولحيان مديرا للقنوات الدينية (السادسة، إذاعة محمد السادس للقرآن) خلفا لمحمد البوكيلي الذي قدم استقالته للعرايشي، في وقت ذكرت فيه مصادر أخرى أنه دُفِع لتقديم استقالته، مع التذكير بأن المخرج أولحيان سبق وأن شغل منصب رئيس قسم الإنتاج في القناة الأولى. وعين توفيق بوشعرة مديرا للإنتاجات الدرامية في الشركة، في ارتباط بمطالب البعض بالفصل بين مديرية البرمجة والإنتاج التي يرأسهما، إلى حد الساعة، العلمي الخلوقي. وما تزال إدارة الإذاعة الوطنية تنتظر تعيين مدير جديد ليشغل مكان لطيفة أخرباش التي التحقت بوزارة الخارجية، مع التذكير بأن الأخيرة عوضت المدير السابق للإذاعة محمد البوكيلي بعد التحاقه بمديرية البرامج الدينية. ويذكر أن مدير البرامج في الإذاعة، جلال عواطف، يقوم مقام المدير، في الوقت الذي يتداوَل فيه أن المدير العام للشركة يشارك عواطف إدارة الإذاعة، بينما يكتفي فيه عياد بالجانب التوظيفي والمالي في القنوات التلفزيونية مع بقاء العرايشي «قابضا»، على الإنتاج والمشاريع والعقود. مع الإشارة إلى أن جلال عواطف كان يشغل منصب رئيس قسم الإنتاج قبل أن يعين العلمي الخلوقي مديرا مركزيا للإنتاج والبرمجة. وبعيدا عن هذه «الدينامية» على مستوى التعيينات وما يوازيها من ارتفاع الأجور وارتفاع كتلتها، تطرح النقابات السؤال حول نصيب الشغيلة «العادية» من هذه الترقيات التي يحكمها منطق القرب من الإدارة. كما يُطرح السؤال حول مدى الانضباط بطلب وزارة المالية خفض كتلة الأجور. كما يطرح السؤال حول غياب الجودة على مستوى المنتوج التلفزيوني.