وصف الشيخ راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإسلامية التونسية أحداث العنف التي تشهدها بعض المناطق في تونس على خلفية عشائرية بالفتنة، ودعا إلى وأدها. وشدد الغنوشي في بيان وزعه، أول أمس، على خلفية الأحداث التي شهدتها مدينة سبيطلةجنوب غربي تونس العاصمة، على “أن المساس بحرمة دماء التونسيين، وأعراضهم، وممتلكاتهم، جريمة في حقّ الدين والوطن والثّورة”. ودعا الحكومة التونسية المؤقتة، والسلطات المحلية إلى تحمّل مسؤولياتها كاملة في إيقاف ما وصفه ب”النّزيف الخطير الذي يهدّد البلاد”. وطالب بالكشف عن المتسبّبين في تلك الأحداث والمحرّضين عليها، ومحاسبتهم أمام القضاء، معتبراً أن “التغاضي عن محاسبة المتسبّبين في الأحداث المشابهة سابقاً، وفضحهم أمام الرأي العام، يساعد مثيري الفتنة، والمتربّصين بالثّورة، على مواصلة جرائمهم”. ودعا الغنوشي “الحريصين على مكاسب الثّورة، من شخصيات وعلماء وجمعيات وأحزاب سياسية، إلى التدخّل العاجل لوأد الفتنة، والعمل معاً لتعزيز وحدتنا الوطنية، والتصدي للمخططات الماكرة”. وتشهد مدينة سبيطلة من محافظة القصرين (200 كيلومتر جنوب غربي تونس العاصمة) منذ السبت الماضي، أحداث عنف خطيرة على خلفية عشائرية خلّفت عدداً من الجرحى، وخسائر مادية بالممتلكات العامة والخاصة، ما دفع إلى إعلان حظر التجوال ليلاً فيها وبضواحيها.