أوضحت مصادر مطلعة أن السلطة المحلية بعدد المدن أعطت إشارات واضحة بأمر من وزارة الداخلية تسمح بفتح دور القرآن في هذه الأيام من شعبان. وعلمت التجديد أن دار القران بمدينة خنيفرة فتحت فعلا أبوابها بشكل رسمي مما دفع عددا من جمعيات دور القرآن المعنية في عدد من المدن إلى كتابة طلبات في الموضوع ستسلم إلى ولاة أو عمال الأقاليم المعنية خلال اجتماعات تعقد ابتداء من أمس الاثنين 11 يوليوز. لكن مصادر أخرى قالت إن الوضع لم يتغير لحد الآن في مراكشالمدينة التي تضم أكبر عدد من دور القرآن. وفي اتصال بمحمد شوقي نائب المنسق العام للمنسقية الوطنية للمطالبة بفتح دور القرآن قال إن هذه الخطورة مؤشر إيجابي تعلن فيها الدولة عن نيتها طي هذا الملف الشائك، والعودة إلى الصواب، علما أن أمر الإغلاق شابه الكثير من الخروقات، وقال حماد القياج إن دور القرآن منخرطة في الإصلاح، وأن الشبهات التي رميت بها من قبل بعض الجهات من قبيل الانعزالية والظلامية وتهديد مصالح البلد، تم تفنيدها من خلال العمل في الميدان وبأجوبة ومواقف عملية. وقال مصدر آخر للتجديد فضل عدم ذكر اسمه إن «إعادة فتح الدور» كان بمجهود كبير من المنسقية، التي التقطت الإشارات الصريحة والقوية التي تضمنها خطاب 9 مارس، والذي أعلن فيها عن إجراء تعديلات دستورية تضمن الحقوق وتعين على رفع المظالم «، ثم عملت على دق جميع الأبواب. مؤكدا أن دور القرآن ستبقى دائما في طليعة من يساهمون في تلقين الناشئة مبادئ الدين السمحة، وفي التحضير لمرور شهر رمضان المبارك في أجواء ربانية بتوفير عدد من القراء المميزين. يشار أن السلطات المحلية في عدد من المدن سمحت في أبريل الماضي بفتح دور القرآن قبل أن تتراجع في قرارها بعد 3 ساعات، كما أن قضية اغلاق دار القرآن عرفت تطورات مثيرة في المحكمة الإدارية، حيث قضت المحكمة ابتدائيا وبعد جلسات متعددة بإلغاء قرار الاغلاق قبل أن تعود محكمة الاستئناف لتلغي قرار المحكمة الابتدائية. كما هو جدير ذكره أن التنسيقية الوطنية للمطالبة بفتح دور القرآن تأسست على الفايسبوك في «سياق التحولات الجذرية التي يعرفها المشهد المغربي؛ وتقول دائما أن إغلاق أزيد من ستين دارا للقرآن في ربوع المملكة المغربية؛ كان تحت ذرائع واهية، وفي تجاوز صارخ للقوانين الجاري بها العمل، وأدى إلى حرمان آلاف الرواد من الحلقات القرآنية والعلمية التي كانوا يستفيدون منها، وحرمان مؤطري الجمعيات من ممارسة حقهم الدستوري والقانوني في ممارسة العمل الجمعوي، وقبل ذلك كله؛ حرمان الوطن من خدمات هذه الدور التعليمية والتنموية، والتي ساهمت بشكل ملموس في تحفيظ القرآن الكريم، وتعليم تجويده، ومحاربة الأمية، والحث على الصلاح والاستقامة، ومحاربة الجريمة وأنواع الانحراف.