استقبل رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية وفدًا من اتحاد الأطباء العرب برئاسة أمين عام الإغاثة والطوارئ في الاتحاد الدكتور إبراهيم الزعفراني، معبرًا عن شكره وتقديره لما قدمه ويقدمه الاتحاد لأبناء الشعب الفلسطيني لاسيما أهالي قطاع غزة، مرحبًا بهم في بلدهم غزة العزة. وأشاد هنية بدور الاتحاد في قطاع غزة، حيث لا يكاد يخلو مكان في غزة إلا وتوجد فيه لمسات الاتحاد لا سيما في القطاع الصحي، سائلا الله أن يبارك جهودهم التي من خلالها تخفف الآلام وتحقق الآمال، ناقلا تحياته إلى رئيس الاتحاد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح. وقال رئيس الوزراء :"لا شك أننا في غزة تعرضنا لمعركة ثلاثية الأبعاد، البعد الأول عسكري: وهو ما قام ويقوم به الاحتلال من عدوان على غزة توّجها بالحرب على كل شيء، أما الثاني البعد الاقتصادي: حيث فرض الحصار الظالم وإغلاق المعابر وللأسف الأمر الذي شارك فيه بعض الحكام في مصر والذين أسقطتهم الثورة، أما البعد الثالث: فهو بعد سياسي من خلال عزل الحكومة المنتخبة والشعب الفلسطيني". وأضاف "كانت هذه المعركة على الشعب الفلسطيني لمعاقبته على خياراته الحرة والنزيهة واختياره لحركة حماس في الانتخابات، وبهدف كسر الصمود والمقاومة وانتزاع المواقف وتحديد ملامح السياسية الفلسطينية وفق ما يريد الاحتلال الإسرائيلي وأمريكا". وتابع "ولكن اليوم نستطيع أن نقول أن غزة انتصرت على الحصار وعلى المؤامرة، وأن الوضع في غزة بات أفضل رغم الصعوبات التي نواجهها"، مشيرًا إلى أزمة الدواء التي عصفت بالقطاع قبل فترة وجيزة كدليل على قسوة الظروف؛ الأمر الذي يتطلب عزيمة ودعمًا لمواجهة ما تبقى من خيوط المؤامرة ضد غزة. وأوضح هنية أنه ما يجري في العالم العربي ولا سيما ما جرى في مصر التي تعني ثورتها استعادتها لدورها ومكانتها في الأمة يصب في صالح القضية الفلسطينية، مؤكدًا على أن مصر ليست دولة فحسب بل هي أمة، فإن عزّت فقد عزّت الأمة وإن انتكست تنتكس الأمة، مشيرًا إلى أن فلسطين كلها كانت تدعو لثورة مصر بالنجاح. وأكد رئيس الوزراء على أن الشعب الفلسطيني يؤمن أن الشعب المصري لم يشارك في حصار غزة ولا بإغلاق المعابر وبناء الجدار الفولاذي تحت الأرض، "واليوم نتطلع أن تتحول الإرادة المصرية إلى قرار سياسي يقضي بإنهاء الحصار وفتح معبر رفح كونه الآن هو عنوان الأزمة الوحيد، وما دون ذلك فالحكومة والشعب الفلسطيني قادرون على التعامل معه، لذا نأمل أن تتحرك القيادة المصرية بهذا الاتجاه وتنهي معاناة أهل غزة".