وجهت الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة برئاسة إسماعيل هنية، أمس الأربعاء، دعوة إلى القادة والوزراء العرب لزيارة قطاع غزة وكسر الحصار الإسرائيلي المُفروض عليه. وقالت حكومة هنية في بيان : إنّنا "ندعو المسئولين العرب إلى مواصلة الوصول إلى قطاع غزة كما ندعو كافة القادة والوزراء العرب إلى زيارة القطاع". وأعرب البيان: عن ترحيب الحكومة الفلسطينية بسفن "كسر الحصار" الّتي تنوي الإبحار باتجاه غزة، خاصة سفينتي "مريم" و"ناجي العلي" انطلاقًا من لبنان. واعتبرت الحكومة الفلسطينية أنّ إعلان إسرائيل عن سلع ممنوعة وسلع مسموح توريدها إلى قطاع غزة ضمن قرار إدخال التسهيلات على الحصار "محاولة مفضوحة لإدارة الحصار على شعبنا في غزة". مشددة على ضرورة انتهاء الحصار بالكامل عن القطاع، وليس إدارة للحصار. وتُفرض إسرائيل حصارًا مشددًا على قطاع غزة منذ ثلاثة أعوام، وذلك عقب فوز حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بالانتخابات التشريعية التي شهد المراقبون الدوليون بنزاهتها. وجاءت دعوة حكومة هنية بعد يوم واحد من دعوة الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة بان كي مون إسرائيل على جعل إجراءاتها الأخيرة لتخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة بداية لتحول جذري في سياساتها بهدف تخفيف معاناة الغزيين. ودعا بيان صادر عن مكتب الأمين العام إلى اتخاذ المزيد من الخطوات في هذا الاتجاه، والسماح للأمم المتحدة بتسريع وتوسيع جهودها في هذا المجال. وفي هذا السياق، قبل وفد من وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الاثنين دعوة إسرائيلية لزيارة قطاع غزة. وفي رسالة مشتركة شكر وزراء خارجية ايطاليا وبريطانيا وفرنسا وإسبانيا وألمانيا وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان على الدعوة. وقالت وزارة الخارجية الألمانية في بيان "في الرد المكتوب المشترك نقول إننا نقبل بسرور الدعوة ونأمل بأن يتم سريعا تنفيذ الإجراءات التي أعلنتها الحكومة الإسرائيلية فيما يتعلق بغزة". وأضافت قائلة إن الخطوات "فرصة مهمة" لمتابعة تنفيذ الإجراءات التي أعلنتها إسرائيل مؤخرا. وقالت وزارة الخارجية الألمانية إن وزراء الخارجية الأوروبيين يعتزمون إجراء محادثات مع الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية أثناء زيارتهم لإسرائيل والمناطق الفلسطينية، ولن يلتقي الوفد بمسؤولين من الحكومة المقالة.