اعتصم تجار وسكان المدينة العتيقة بقرب ولاية فاس يوم الثلاثاء الماضي احتجاجا على تراكم قمامات الأزبال بأزقة وأحياء المدينة القديمة. وأوضح أحد التجار ل «لتجديد» أن المدينة القديمة تراكمت بها الأزبال بسبب عدم اشتغال الشركة المكلفة بنقل الأزبال لمدة تفوق 5 أيام مما سبب تراكمات كبيرة للقمامات نتجت عنها روائح كريهة بكل الأزقة، مشيرا إلى أن هذا المشكل قد أثر بشكل ملفت على زيارة السياح للمدينة القديمة التي تضم معالم تاريخية كالقرويين وضريح مولاي إدريس والزاوية التيجانية والساعة المائية وغيرها من المآثر التي تجلب زيارة الأجانب إليها. وطالب المحتجون، خلال وقفتهم السلمية، الوالي بالتدخل العاجل لإيجاد حل للمشكل مشيرين إلى أن رئيس مجلس الجماعة لم يف بوعده في الموضوع. ومن جهته، حمل شباط مسؤولية تراكم الأزبال إلى الشركة التي تم تفويض لها هذا الأمر وعليها أن تف بدفتر التحملات. ومن جانبه، يقول مسؤول الشركة المفوض لها بتنظيف المدينة القديمة على أن دفتر التحملات لم يشمل كل الأحياء الجديدةبالمدينة بل يجب إعادة النظر في ذلك. من جهة أخرى، عرفت دورة المجلس الجماعي ليوم الإثنين 4 يوليوز 2011 نقاشا مستفيضا في الموضوع، إذ طالب فريق العدالة والتنمية بإدراج نقطة النظافة في جدول أعمال الدورة إلا أن شباط لم يؤيد ذلك ليثار الموضوع بواسطة «نقط نظام». إلى ذلك، ذكر سعيد بنحميدة - الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية أن مشكل الأزبال هو مشكل المدينة (الجديدة والعتيقة) بكاملها. وإن كان الأمر يستدعي التدخل الفوري والعاجل لتفاقمه بشكل كبير بالمدينة القديمة ومن أجل تفادي التداعيات الخطيرة التي ستمس الجانب الاجتماعي والاقتصادي والسياحي، يقول سعيد، فإن هذا المشكل يجب أن يعالج بشموليته بفاس. فمن جهة، يجب تنقية كل الأماكن وعدم ترك القمامات بالشوارع ومن جهة أخرى يجب إعادة النظر في الشاحنات التي تنقل الأزبال خاصة وأنها تنتج «عصير الأّزبال» بكل شوارع المدينة ومنها تلك المتواجدة بمنطقة سايس قرب مطرح الأزبال.