أغلق عدد كبير من تجار حي «الطالعة» في فاس العتيقة محلاتهم التجارية صباح يوم أول أمس الاثنين احتجاجا على تراكم الأزبال في المدينة العتيقة و»تساهل» المجلس الجماعي مع الشركة التي فوتت لها صفقة تدبير النفايات في المدينة العتيقة. وعمد عدد من سكان المدينة القديمة إلى «اقتحام» مقر المجلس الجماعي، ما دفع رجال الشرطة إلى التدخل لفض الاحتجاج داخل مقر المجلس، الذي كان يحتضن دورة «ساخنة» للمنتخبين، طُرِح فيها بقوة تدبير ملف الأزبال في مختلف الأحياء. وتعيش جل أحياء المدينة معاناة كبيرة جراء تراكم النفايات، رغم إسناد مهمة جمع الأزبال إلى عدة شركات في إطار ما يعرف بالتدبير المفوض. ووصلت أضرار هذه النفايات إلى المثلث الذهبي في المدينة العتيقة، ويقصد به ضريح المولى ادريس والزاوية التيجانية وجامع القرويين. وقالت المصادر إن صورة المدينة العتيقة تتعرض لخدوش كبيرة في أوساط السياح بسبب الأزبال المنتشرة في كل بقاع المدينة العتيقة. وعلاوة على التراخي في جمع أزبال المدينة من قبل المكلفين، فإن شاحنات وحاويات هذه الشركات تعيش حالة اهتراء كبيرة، ما يساهم في إغراق الطرقات بهذه النفايات التي يتم جمعها. ولا تحظى شكايات الوداديات السكنية بأي متابعة من قِبَل المسؤولين، ما يجعل البعض يتحدث عن «سطوة» يتوفر عليها أصحاب هذه الشركات التي تحصل على صفقات كبيرة، دون أن تلتزم بدفتر التحملات. وقال البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة عبد العزيز اللبار ل»المساء» إن سكان المدينة يريدون أن يعرفوا الأشخاص الحقيقيين الذين يقفون وراء بعض هذه الشركات التي وصفها ب»المبهمة».