شهدت ساحة كرة القدم التركية اضطرابات كبيرة اثر حملة اغتقالات واسعة شملت نحو 61 شخصا بمن فيهم رئيس نادي فناربخشه النادي الذي حصل على لقب بطل الدوري في اطار تحقيقات واسعة بشأن رشوات مالية وتلاعب في نتائج المباريات. وقامت الشرطة بمداهمات في 11 ولاية تركية اعتباراً من صباح الاحد وفتشت منشآت أندية مختلفة واعتقلت لاعبين ومسؤولين رياضيين فيما يتصل بتلك المزاعم. أسفرت عن رفع 22 اسم الى محكمة العدل العليا في اسطنبول، واعتقال 7 آخرين ممن ثبتت عليهم تهم الفساد الرياضي. وما زالت عمليات الاعتقال والتحقيق قائمة فيما يعد أكبر فضيحة في الفساد الرياضي في تركيا حتى الآن. وابدى زعماء سياسيون اتراك مخاوفهم من هذه المزاعم. وقال حسين جيليك نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم "اذا ثبتت صحة خمسة في المئة فقط من هذه المزاعم فان الامر سيبدو مسيئا للغاية بالنسبة للرياضة التركية. يحدوني الامل ان يسفر كل هذا عن تطهير الرياضة." وادت انباء الاعتقالات الى هبوط اسهم الاندية المتضررة في البورصة التركية صباح امس الاثنين اذ هبط سهم فناربخشه - الذي كان رئيسه عزيز يلديريم من بين من اعتقلتهم الشرطة - بنسبة 10 في المئة. وتضم قائمة المعتقلين لاعبين ومدربين ومديرين واعضاء مجالس ادارات من كبار اندية الدوري التركي مثل سيواس سبور واسكيشهيرسبور وجنشلربرليجي. كما فتشت الشرطة منشآت نادي طرابزون سبور وصيف بطل الدوري. وذكرت قنوات اخبارية ان مباراتين لفناربخشه فاز فيهما على اسكيشهير سبور وسيواس سبور الموسم الماضي من بين المباريات التي سيتم التحقيق فيها. تأتي هذه التحقيقات في الوقت الذي أعلنت فيه المفوضية الأوربية أنها ستتابع عن كثب التحقيق في هذه الادعاءات التي أثيرت بشأن الفساد الرياضي في كرة القدم التركية، وتطبيق الخطة الإستراتيجية لمكافحة الفساد التي اعتمدتها تركيا العام الماضي. وجاء في التصريح الصادر عن المكتب الإعلامي لستيفان فولي مفوض سياسة التوسع والجوار بالاتحاد الأوربي:"إن المفوضية الأوربية لها موقف واضح من الجهود التي ينبغي لتركيا أن تبذلها في مسألة مكافحة الفساد، علاوة على قضايا أخرى لابد لتركيا معالجتها بتطبيق أفضل الأساليب في التحقيقات والاتهامات والإدانات".