نظم عشرات من شباب وسكان إيمنتانوت يوم الإثنين 4 يوليوز 2011 مسيرة احتجاجية وسط أسواق المدينة، انطلقت بوقفة احتجاجية في الساحة الكبرى، واستمرت إلى ما بعد منتصف الليل، منددين بتوالي سقوط عدد من المواطنين "ضحايا تردي الخدمات الصحية"، وذلك على خلفية موت المواطن "محمد ايت الهزام" أمام المركز الصحي دون أن يجد العناية اللازمة". وحمل المحتجون "نعشا رمزيا" كتب عليه "المركز الصحي في ذمة الله"، كما رفعوا شعارات ضد الحكومة عموما وضد وزيرة الصحة ياسمينة بادو على الخصوص والسلطة المحلية مثل "ولادكم داويتهم، ولاد الشعب رميتوهم" و"ياعامل يامسؤول، باراكا من التماطل"، ولافتات رفعها أطفال تطالب بمجانية التطبيب، وتندد بالزبونية في توزيع الأدوية، وتقديم الخدمات الصحية. وانضمت للساكنة المحتجة مجموعة من أعضاء المجلس البلدي (24 عضوا)، وبرلماني المنطقة، وأعضاء من جمعيات المجتمع المدني للاحتجاج أمام المركز لصحي المذكور ليلة الإثنين الثلاثاء، مطالبين ب"التفاتة" من وزارة الصحة إلى هذه المدينة الجبلية المنكوبة، مهددين بالاستقالة الجماعية إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه. وقال علي الجمودي، عضو المجلس البلدي في تصريح ل"التجديد"، إن أكبر مشكل يعاني منه سكان المدينة في المستوصف هو غياب المداومة، حيث أن وزارة الصحة تعتبر أنه لا مداومة في هذا المركز الصحي على أساس وجود مستشفى لم ير النور بعد، وأضاف أن جميع الأعضاء مستعدين لتقديم الاستقالة بعد انقضاء 72 ساعة من الاعتصام. وأضاف المتحدث، أن المجلس البلدي لم تعد له كلمة مسموعة بحيث اقترح في أزيد من أربع دورات حلا للمشكلة، وراسل السلطات المعنية لكن دون جدوى. ومن جانبه قال سعيد اكلو" نائب الرئيس إنه "لا يمكن أن نقبل أن يموت مواطن بسبب عدم توفر من يقدم له الأكسجين، في حين أن الممرض الرئيسي كان بداخل المركز الصحي أثناء وصول المريض". واستغرب البرلماني الحسين بولقايد من جهته توقف بناء المستشفى منذ 3 أشهر، والذي رصدت له ميزانية، بسبب عدم أداء مبلغ 40 مليون سنتيم لمكتب الدراسات، مشيرا أن البلدية كانت قد أبدت استعدادها لأدائه لكن المشرفين على المستشفى رفضوا ذلك. وقال بولقايد "سأنسحب من البرلمان مادام كل المراسلات والأسئلة التي تقدمت بها قد لقيت الإهمال وعدم الاستجابة في موضوع يهم حياة المواطنين". وأضاف أنه لا يعقل أن تبقى حياة 80 ألف مواطن في الدائرة (30 ألف في المدينة وحدها) رهينة سياسة صحية فاشلة. يشار إلى أن عددا من الشباب يستعدون لمسيرة ثانية يتوقع أن تضم أكثر من 5 آلاف مواطن للتنديد بالأوضاع الصحية المتردية.