استغرب عدد من أندية السباحة بمراكش التأخير الحاصل في فتح مسابح المدينة العمومية في ظل ارتفاع درجة الحرارة، مطالبين بتسريع الإجراءات المرتبطة بذلك. وتوقع مصدر من المجلس الجماعي بمراكش أن يتم فتح المسابح مع بداية شهر يوليوز، لكن ذلك لم يرق لعدد من الأندية وسكان المدينة خاصة الشباب والأطفال الذين يتجمعون يوميا منذ أكثر من أسبوع أمام المسابح أملا في فتحها. ويلجأ البعض منهم إلى السباحة بأماكن خطرة للتخفيف من حدة الحرارة التي تعدت 45 درجة، منها السواقي، وصهريج المنارة الذي وقعت فيه حالات غرق كثيرة، كما شوهد عدد منهم يسبحون في النافورة معرضين حياتهم لخطر حصول حوادث سير، سيما مع انطلاقهم من الشارع العام للغوص في صهاريج النافورات. إلى ذلك أكدت مصادر متطابقة الإقبال المتزايد على مكيفات الهواء خلال الأيام الأخيرة تزامنا مع الارتفاع المفرط في درجة الحرارة بمراكش. وقال تاجر بالجملة إن هذا الإقبال أدى إلى نفاذ هذه المكيفات في بعض المتاجر، مشيرا أنه في الوقت الذي عرفت انخفاضا في الثمن مقارنة مع السنة الماضية، ارتفع ثمن تركيبها من قبل تقنيين مختصين إلى 3 أضعاف. وقال عدد من المواطنين إن المدارس ألغت الحصة المسائية بعد تسجيل حالات رعاف كثيرة في صفوف الأطفال. من جهة ثانية، أصبحت الأماكن المكيفة خاصة المقاهي والمتاجر الكبرى محج العديد من المواطنين هربا من الحرارة، في حين أصبح التنقل عبر وسائل نقل عمومية جحيما لا يطاق خاصة في حافلات النقل الحضري التي لا تتوفر على أي أجهزة مكيفة، وأسطولها لم يتجدد منذ فترة حسب كناش التحملات، وقال مهني سياحي إن الحرارة جلبت العديد من السياح خاصة من أوروبا التي تعرف هذه الأيام تقلبات جوية ماطرة، وأضاف أن الشمس مؤهل سياحي كبير في مدينة مراكش وجب استغلال الترويج لها للحد من الآثار السلبية التي خلفتها «تفجيرات أركانة». وأوضح أن المدينة بدأت تعرف بعض الانتعاش خاصة بعد الحملة التي قادها بعض المهنيين في الخارج، حيث نشر أكثر من مقال وصنفت المدينة على أنها أكثر المدن أمانا في العالم كما هو الحال مع جريدة الإندبندت البريطانية.