أفاد تقرير للأمم المتحدة حول المخدرات والجريمة لسنة 2011 أن نحو 4.2 في المائة من المغاربة مدمنون على الكيف ومشتقاته، ويحتل المغرب الذي صنفه التقرير أول منتج لهذه المادة المخدرة في العالم إلى جانب أفغانستان، الرتبة الرابعة من حيث حجم الاستهلاك، وذلك بعد مصر 6.2% ثم الجزائر ب5.7% تليها الإمارات العربية المتحدة ب 5.4%. وتأتي بعد المغرب كل من الكويت والأردن ولبنان ثم السعودية. وصنّف التقرير، الذي أعلن عنه بمقر الأممالمتحدة من قبل أمينها العام بان كي مون والمدير التنفيذي لمكتب الأممالمتحدة لمحاربة المخدرات والجريمة في إطار اليوم العالمي لمحاربة المخدرات الذي احتفل به العالم أمس الأحد، (صنف) جمهورية التشيك أول مستهلك عالمي للكيف ومشتقاته، بنسبة تصل إلى 15.2%، تليها نيجيريا بنسبة 14.3%، ثم الكيان الصهيوني بنسبة 8.9%، ثم فرنسا بنسبة 8.6%. واعتبر التقرير أن إنتاج القنب الهندي، أي الكيف بكل مشتقاته، لا يزال من أكثر المواد غير المشروعة إنتاجا واستهلاكا في العالم، وفي سنة 2009 استهلكه ما بين 2.8 و4.5 في المائة من سكان العالم الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و64 سنة، أي ما يتراوح ما بين 125 مليون و203 ملايين نسمة. وأكد التقرير أن إنتاج الكيف لا يزال متركزا في بلدين اثنين فقط: المغرب الذي يزود بلدان أوربا الغربية وافريقيا الشمالية، ويزرع مساحة تقدر ب 47500 هكتار، وأفغانستان التي تزود دول جنوب غرب آسيا. وأبرز التقرير أن المغرب حجز سنة 2009 نحو 188 طن، وهو أعلى مستوى له على الإطلاق خلال الفترة ما بين 1999 و2009، في حين حجزت السلطات الإسبانية نحو 445 طن فوق أراضيها، وقال التقرير إن الكيف الذي ينتجه المغرب يتم تهريبه إلى اسبانيا ومنها إلى أسواق بدول أوربا الغريبة. ويفيد التقرير أن كولومبيا لا تزال أوسع مساحة تزرع فيها نبتة الكوكا ب62 ألف هكتار تليها البيرو ب61200 هكتار، وأخيراً بوليفيا ب30900 هكتار، علماً أن أرقام بوليفيا تعود إلى عام 2009. ما يمثل تراجع المساحات المزروعة في كولومبيا بنسبة 15% هذه السنة، فيما نمت مساحات البيرو بنسبة 2%. مشيرا إلى أن المساحة العالمية المزروعة بالكوكا تراجعت إلى نحو 149 ألف هكتار في عام 2010، أي بنسبة انخفاض تصل إلى 18% مقارنة مع 2007.